عايض البقمي
بتنا على مقربة 48 ساعة معدودة لإزاحة الستار ومعرفة بطل الفصل الأخير من ملحمة سباق كأس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- في نسختها الـ23 وعبر موقعتها العاصفة، ونحو المجد والتاريخ في موقعة ونزال أبطال الموسم ومواجهة تنافسية غير أن كل التساؤلات التي تتمحور لدى جماهير وعشاق سباقات السرعة طوال الأسابيع الماضية لمن كأس كاس أبو تركي؟ تاج البطولات السعودية وسباق الموسم كما أطلقنا عليه قبل عدة سنوات.
في هذه النسخة كأس الكؤوس حلم مشروع يداعب كل المنافسين وكل الطرق لكافة المهور اللامعة والمشاركة تؤدي الى الذهب بلمعته البراقة التي تسر كل الناظرين غير أنها طرق شائكة وعرة وصعبة، تحتاج للخبرة والدبرة وممنوع فيها الابرة وقلة الدبرة.
ومع توالي السباقات منذ انطلاقتها من الطايف وتوالي ظهور النجوم سباقا بعد آخركان مسار توقعات النقاد والمتابعين مع المرحلة الثالثة والأخيرة التي انقضت في رمقها الأخير خلال الاسبوع الماضي تتسع أنفاقه الترشيحية مروراً بأسطبل الشريف هزاع العبدلي وكأنها ناويها ويحاكيها بشكل أقرب منذ بزوغ نجم مهرته حتم وأخيها ابولاح وهم يقدمان عربون خطوبة هذه البطولة.
جولة بعد أخرى حتى أصبح هذا الثنائي أول المتأهلين بتصنيفاتهم الرقمية المرعبة، ويرى الكثيرون أنها فرصة ذهبية سانحة قد لاتتكرر لأسطبل الوجيه هزاع العبدلي في تسجيل اسمه في انتزاع تلك الكأس الغالية، بعد أن كان قريبا منها خلال العامين الماضين.
يلي اسطبل الشريف الشعار الأبيض الأكثر حباً وهياماً وقرباً لهذه البطولة منذ انطلاقتها وبـ 11 جوهرة في عرينه الماسي، ويأمل أنصاره عبر نجمته شالعة في أن تكون ثابتة ومعيدة للأمسية الفاخرة كافلة، ويكمل مثلث الرعب في سباق الموسم عبر أمسية السبت الكبرى حامل لقب هذه البطولة الاسطبل الملكي وبعد أن قلب الطاولة الترشيحية رأسا على عقب خلال أسبوعين مقتنصاً سهم البيرق الذي كان صفقة رابحة جدا وهو يقفز سهمه إلى93 وتأهل دراماتيكي ثم عززه بجوهر الناريز وزمنه المثير مالم يتأثر بمشاركته المتوالية.
ويبقى الخطر الدائم والعايم! المهيمن على ماذكرناهم الجواد الهبرزي وشنص وشبل لطام، وإن كنت لازلت معجبا بمركاض الانصاري الأخير وفتوحه الخطير مع وجود السبوق مدلوق وهو يرتدي شعار الأحمراني الذي أعطى موقعة السبت إثارة مابعدها إثارة.
مفاتيح السباق في مثل هذه السباقات الكلاسيكية على مسافة الميل طالما قدَمت عناصرية جياد الدخول وبنسبة تتجاوز الـ80 في الميه، غير أني أرى هذه المرة بأن شجاعة مهور السد والسرعة هي المهيمنة المسيطرة على أجواء هذا السباق عبر ابو لاح+حتم+بأمر الله+سهم البيرق الذي يعني تكرار سيناريوسباق العام الماضي؟
مع تمنياتي الخالصة والصادقة للجنة البرامج بنادي سباقات الخيل بوضع تاريخ هذا السباق ليكون مسك ختام سباقات الموسم وكل موسم طالما أن سالفة مشاركة الفائز بهذا السباق يذهب لدربي الإمارات باتت في حكم أولوية تفضيل دربي السعودية!
المسار الأخير
الجود يفقر والإقدام قتال