عبدالرحمن التويجري - بريدة:
وصف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن مشروع المتحف الإقليمي سيشكل نقلة نوعية في صناعة المتاحف، لما تتمتع به من نمط جديد يليق بتطلعات القيادة الرشيدة وما يتأمله أهالي المنطقة لرؤية متحف حضاري متميز على مستوى عالٍ يعكس تاريخ المنطقة ومقتنياتها وحضارتها.
وأشار سموه بأن متحف القصيم الإقليمي سيكون ضمن المتاحف السبعة في المملكة التي تقوم بمتابعة من هيئة المتاحف وإشراف وزارة الثقافة، لتكريس وجمع تراث المناطق في مثل هذه المتاحف حرصاً على حفظ التاريخ وما يحفظ فيه للمناطق.
وأكد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أن منطقة القصيم تحتوي على تاريخ كبير وكل ما مر عليها من الحقبة التاريخية الماضية، وما رأيناه مؤخرًا من اكتشاف بعض الآثار القديمة والشواهد التي تعطي فعلاً هذه المقتنيات أثرًا وبعدًا تاريخياً .
وكشف سموه عن تشكيل فريق للإعداد لما يحتويه هذا المتحف، وتهيئة المقتنيات التاريخية للمتحف، مقدراً سموه الجهود المبذولة من هيئة المتاحف، ودعم معالي وزير الثقافة، متمنياً سموه أن تكلل الجهود بالتوفيق لرؤية المشروع منجزاً خلال الأشهر القليلة القادمة.
وكان صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم قد تفقد يوم أمس الأول الثلاثاء, مشروع متحف القصيم الإقليمي بمدينة بريدة الذي يعد أحد المعالم الجديدة في المنطقة، وتبلغ تكلفته الإجمالية أكثر من 73 مليون ريال، على مساحة 10 آلاف م2 ، بحضور وكيل إمارة منطقة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان ومدير فرع وزارة السياحة بالقصيم إبراهيم المشيقح ومستشار إمارة القصيم الدكتور خليفة المسعود وأعضاء فريق عمل متحف القصيم الإقليمي.
واستمع سمو أمير القصيم إلى شرح مفصل خلال جولته على المتحف على أبرز مكونات المشروع الذي يضم عدداً من القاعات منها قاعة بيئة المنطقة وتاريخها الطبيعي وقاعة عصور فترة ما قبل الإسلام وقاعة الفترة الإسلامية وقاعة التاريخ الحديث وقاعة عيش السعودية, ويبرز المتحف التصميم المعماري الأصيل لمنطقة القصيم من خلال الواجهات الخارجية والأبنية الداخلية واستخدام المواد المحلية في التشطيبات وفلسفة تنسيق الموقع والتحكم بالمناخ الطبيعي داخل مبنى المتحف وخارجه.