«الجزيرة» - الرياض:
في مذكراته «اعترافات ممثل»، كتب البارون لورانس أوليفيه، وهو مخرج وممثل ومنتج إنجليزي: «كان هناك ممثل شاب جديد واعدٌ بشكل استثنائي يدعى أنتوني هوبكنز، كان هو البديل الجاهز عني، ومع ذلك أخذ دور إدغار مثل قطة أمسكت فأرًا بين أسنانها»، كان يقصد الممثل أنتوني هوبكنز الذي اكتشفه أوليفيه عام 1965.
أنتوني هوبكنز، هو ممثل ومخرج ومنتج، ينظر إليه الكثيرون باعتباره أحد أفضل الممثلين الأحياء في العالم، فاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عام 1992 وتم ترشيحه ثلاث مرات أخرى.
وجنبا إلى جنب مع جائزة الأوسكار، فاز هوبكنز بثلاث جوائز بافتا، جائزتي إيمي، جائزة سيسيل بي دوميل، وفي عام 1993 تم إعطاؤه لقب فارس من قبل الملكة إليزابيث الثانية عن خدماته في الفنون.
كما تلقى هوبكنز نجمة على ممر الشهرة في هوليوود في عام 2003، وفي عام 2008 حصل على زمالة بافتا على إنجازاته مدى الحياة من الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون.
تكمن شهرة هوبكنز، لتجسيده هانيبال ليكتر في فيلم «The Silence of the Lambs»، الذي أكسبه بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل، والجزء التالي له «هانيبال»، ثم «التنين الأحمر».
من الأفلام البارزة له: «Bram Stoker›s Dracula» و «The Bounty» و «The Elephant Man» و «84 Charing Cross Road» و «Legends of the Fall» و «The Worlds Fastest Indian»، وغيرها.
عام 2015 لعب هوبكنز دور البطولة في فيلم «The Dresser»، ومنذ عام 2016، لعب دور البطولة في مسلسل قناة إتش بي أو التلفزيوني وست وورلد.
ولد هوبكنز عشية رأس السنة في عام 1937، في مارجام، وهي إحدى ضواحي بورت تالبوت، جلامورجان. كان والداه آني مورييل وريتشارد آرثر هوبكنز، الذي كان يعمل خبازًا.
ظهر هوبكنز لأول مرة بشكل احترافي على المسرح في مسرح بالاس، سوانسي في عام 1960 في مسرحية «هاف أ سيجاريت» من إنتاج سوانسي ليتل ثياتر.
وفي عام 1965 بعد عدة سنوات من العمل في فرقة مسرحية، اكتشفه لورانس أوليفيه، الذي دعاه للانضمام إلى المسرح الوطني الملكي في لندن.
أصبح هوبكنز البديل الجاهز لأوليفيه، ولعب دوره عندما أصيب أوليفيه بالتهاب الزائدة الدودية أثناء تمثيله في فيلم «رقصة الموت» لعام 1967 للروائي أوغست ستريندبرغ.