سليمان الجعيلان
(تشهد تكاليف دوري المحترفين مداولات عديدة قبل أن يتم اعتمادها، حيث لا يستطيع رئيس لجنة الحكام السيد فرناندو أو مدير دائرة التحكيم السيد مانويل الانفراد بقرار تعيين الحكام قبل التشاور عبر «قروب» التكاليف المكون من رئيس اللجنة فرناندو ونائبه يوسف ميرزا ومدير الدائرة مانويل ورئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل والأمين العام إبراهيم القاسم وتؤكد «الجزيرة» أن بعض الحكام الدوليين المتنفذين باللجنة يفرضون عليها بعض الحكام سواء في تقنية «VAR» أو المساعدين مما أثار الاستياء وسط الحكام وساعد في عدم الثقة بين اللجنة وحكامها) هذا نص الخبر الذي نشرته صحيفة الجزيرة يوم الأحد الماضي ونقلته بتصرف ولكن دون تغير في مضمونه أو تأثير في فكرته التي اختصرت وأجابت على الكثير من التساؤلات والاستفهامات حول أسباب استمرار سوء الأداء التحكيمي في أكثر المباريات والإصرار على تعيين بعض الحكام في جميع الجولات دون مساءلة أو محاسبة على أخطائهم الكوارثية في جميع المسابقات وهي عدم قدرة رئيس لجنة الحكام السيد تريساكو فرناندو على العمل باستقلالية والتصرف بأريحية في إدارة التعينات وفرض العقوبات على الحكام لأن ليس من المعقول أو المقبول أن يمتلك السيد تريساكو هذه السيرة والمسيرة التحكيمية الطويلة التي امتدت لأكثر من (30) عاماً في مجال التحكيم وتولى فيها عدة مناصب إدارية وقيادية في الفيفا منها مدير إدارة التحكيم في الفيفا (2007 - 2004) ومدير عام تطوير الحكام (2016 - 2008) كذلك كان مقيماً لحكام الاتحاد الأوروبي (2003 - 2001) إضافة إلى تنظيمه أكاديمية حكام الاتحاد الآسيوي فضلاً عن قيادته لأهم المباريات العالمية والأوروبية عندما كان حكماً ويفشل بهذه السهولة في إدارة لجنة الحكام السعودية ويعجز عن تصحيح الأخطاء الإدارية والتحكيمية في اللجنة إلا إذا كان هناك معوقات وعقبات هي من فرضت على السيد تريساكو تقديم هذه التنازلات وقبوله بهذه التدخلات والاملاءات في عمله وقراراته!!.. وربما أشدد على كلمة ومفردة ربما أن من أهم هذه المعوقات والعقبات التي تواجه السيد تريساكو في عمله هو وجود الثلاثي يوسف ميرزا وأحمد البحراني وعبدالمحسن الزويد داخل اللجنة الذين بالمناسبة اكملوا (14) عاماً وهم في لجنة الحكام في حالة نادرة وفريدة في الرياضة السعودية حيث أنهم عاصروا (5) رؤساء للاتحاد السعودي وعملوا مع (6) رؤساء للجنة الحكام ولكن دون إضفة أو نتيجة إيجابية تنعكس على التحكيم السعودي وما إصدار (9) أندية بيانات إعلامية تمتعض وتعترض فيها على قرارات الحكام الخاطئة والكوارثية إلا دليل قاطع على فشل هذا الثلاثي لأن بكل صراحة وبكل اختصار هو نتاج عملهم طوال (14) عاماً!!.. وعلى كل حال من المنتظر والمفترض من رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل أن يعتبر الخبر أعلاه والذي اعتبره بكل تجرد وبلا جدال أنه خبر الموسم هو خارطة طريقة لإعادة تقييم وتقويم عمل لجنة الحكام وأنه طريقة ووسيلة لمعرفة أن مشكلة التحكيم السعودي الأزلية والمزمنة هي تكمن في العلاقات الجانبية والصداقات الشخصية وهي بالمناسبة التي مكنت أحمد البحراني على سبيل المثال من أن يصبح مديراً تنفيذياً في لجنة الحكام بالاتحاد السعودي بعد أن كان في البداية مجرد مصور في اللجنة ومن ثم أصبح منسقاً إعلامياً للجنة وبعد ذلك سكرتيراً لرئيس اللجنة على الرغم من افتقاده لأساسيات ومقومات الشهادة العلمية والإدارة الرياضية ولذلك إذا أراد ياسر المسحل أن ينقذ ما يمكن إنقاذه تحكيمياً في هذا الموسم الذي يعتبره أغلب الرياضيين بأنه الموسم الأسوأ تحكيمياً فعليه أن يتصدى بشدة وصرامة لمشكلة الصداقات والمجاملات بين بعض الحكام وبعض الأعضاء حتى يعيد ويستعيد الثقة المفقودة بين بقية الحكام ولجنة الحكام ولا يكون السيد تريساكو ضحية كما حصل لزملائه السابقين والمتميزين هاورد ويب ومارك كلارتنبيرج!