حمد بن عبدالله القاضي
نحن بإعلامنا منذ سنوات طويلة وبمختلف أطيافه ومنصاته نخاطب ونحاور مع الأسف أنفسنا فقط رغم أننا مقتنعون كمواطنين بمنجزاتنا ومواقف بلادنا. إننا لابد أن نتوجه للآخر ونخاطبه بأدواته وبلغته ووسائطه، وعلينا أن نوظف آراء ومشاعر الوافدين ببلادنا ليتم إيصال رسالة وطننا لشعوبهم وأوطانهم عبر أحاديثهم واللقاءات معهم بوسائل الإعلام معهم.
ليتنا كما دعت عضو مجلس الشورى السابقة أ/ نورة الشبعان برأي موضوعي واعٍ، حيث طالبت أن نوظف وننشر ونذيع على أوسع نطاق ما يقوله الآخرون عنا من زوار بلادنا أو العاملين فيها، سواء بالتنويه عن منجزاتنا أو الدفاع عن مواقفنا ونعمل على طرحه بمنصات الإعلام الدولية، فهذا هو ما يقبله الآخر حين يتحدث واحد منهم فهو أبلغ من أي حديث نقوله عن أنفسنا.
* * *
أذكر باللجنة الإعلامية والثقافية بمجلس الشورى ناقشنا توصية للجنة حول آليات مخاطبة إعلامنا للآخرين، وتم طرحها تحت قبة المجلس ووقتها عقبتُ عليها بمقال، وتواصل معي وزير الإعلام حين ذاك بوصفي كاتباً ورئيس تحرير لا كرئيس للجنة بالمجلس، والتقيت به وطلب بعض المقترحات لتحقيق ذلك، وأرسلت له ما طلب مني ولكنه غادر كرسيه كما غادره من قبله ولم يبق سوى قبض الريح.
ولعل أولى الخطوات المنتظرة عودة وكالة الإعلام الخارجي بعد أن ألغاها وزير إعلام سابق!
* * *
إننا نؤمل بهذه الفترة تحديدًا لما تواجهه بلادنا من حملات تشوه مواقفنا ومع ما نسمع من خطوات قادمة لوزارة الإعلام، وقد سبق أن طلب وزير الإعلام المكلف د.ماجد القصبي في بداية حمله الحقيبة الإعلامية رؤى ومقترحات بعض الأسماء الإعلامية من ذوي التجربة تتماهى مع توجه سمو ولي العهد بإيجاد إعلام سعودي ذي محتوى يجذب المواطن بالداخل ويصل قوياً للآخر.
إننا ننتظر أن تبادر الوزارة بحراك إعلامي خارجي سريع يجابه الحملات الإعلامية المفترية التي يواجهها وطننا وبذات الوقت تتماهى مع ما حققناه ونحققه من منجزات.
* * *
ولعل تجربتنا بمواجهة جائحة كورونا ونجاحنا بفضل الله بالحد من انتشارها تجربةٌ ومنجز عظيم يستحق أن يقدم ويبلور أمام الآخر، وبخاصة أن الجائحة لا تزال حديث العالم.
مثل هذه التجربة الناجحة للوطن بمنظورها الوقائي والعلاجي والإنساني علينا أن نفخر بها أمام العالم ونعززها بالحقائق والأرقام من واقع المنجز الذي تحقق بذات الوقت الذي انهزمت دول عظمى بمواجهة هذه الجائحة بكل ما لديها من إمكانات مادية وبشرية وتقدّم علمي وطبي يفوقنا.
حفظ الله هذا الوطن عقيدة وقيادة وأبناء ومقيمين ومكتسبات تنموية على أرضه.
* * *
= 2 =
الفرح غيمة!
* «كل فرحة تصنعها لغيرك أريحية
ستعود لك وهي أجمل»
** قولة باذخة الجمال.. مطرّزة بالصدق
تراءت ذات مساء ربيعي لعينيّ وانسابت لقلبي.
حقاً: الفرح غيمة تكون أوفر ابتهاجاً كلما أمطرت قلوبنا وقلوب أحبائنا.
* * *
=3=
آخر الجداول
* إلى روح الغالي أ.محمد الوعيل رحمه الله.
* ودّعتنا وخلّفتنا للشجن:
«يا «سيدَ النبلِ» مهلاً والرّدى دُول
أهكذا مثلَ حُلم الجفنِ ترتحل
أما ترفّقتَ والأيام موحشة
والنائبات كماءِ المُزنِ تنهمل
تركتنا يا نقيَّ القلب دامية
قلوبنا من جرحٍ ليس تندمل»
*من قصيدة للشاعر أحمد عثمان التويجري برثاء أحد أصفيائه رحمه الله ورحم حبيبنا أبا نايف.