عايض البقمي
_اهتزت الجنادرية في كبرى أمسياتها الذهبية السبت الماضي بمقياس الساطع الرائع (جوهر الناريز) وليس بمقياس ريختر الشهير الخطير.اهتزت في كبرى أمسياتها طرباً وفرحاً ونوماساً، وتمايلت مدرجاتها بميدان الملك عبدالعزيز على إيقاع مهر قوي الشكيمة وبقوة ذراعه والعزيمة.
اهتز ميدان موحد هذا لكيان العظيم ومدرجاته على وقع حوافر جوهر الناريز وهو يعلم ويسلم من غير مايتكلم وخياله قبل خط النهاية يرفع راية النصر وأي نصر وهو يعلن امتلاك كأس المؤسس، وفي إنجاز إعجازي لم يتكرر طول ربع قرن إلا مرة واحدة غير أن هذا المنجز تحقق بشعار الاسطبل الملكي العايد للأمير سعود بن سلمان الذوق ورفيع الشأن الخلوق في أقل من خمس سنوات. وهنا تبرز عظمة الحدث ومقارنته باسطبلات تجاوز عمرها عقودا؟لم تصل لهذا الإنجاز التاريخي باستثناء زعيم الاسطبلات الاسطبل الأبيض. ويأتي هذا المنجز في تأكيد بأن المستحيل لامكان له في قاموس الناجحين، ومنهم اسطبل الأمير سعود بن سلمان الذي تتحدث عنه لغة الأرقام الدامغة.
أمسية السبت الماضي ياسادة ياكرام، كانت لحظات تحتاج فيها حدقة (العين) لكي تلتقط المشهد المهيب والتاريخي الرهيب بعد أن سطر الأسطبل الشاب والفتي المهاب بشعاره الكبير أغلى إنجازاته وهو يمتلك كأس الكؤوس وأغلى بطولات الفروسية المحلية(كأس أبو تركي وأخو نورة) وفي ليلة من ألف ليلة.
كان الإبهار هو(المانشيت )الرئيسي لكل ماحدث في الميدان السعودي حيث جاء تتويج الساطع الباتع (جوهر الناريز)مستحقاًومكملاً للوحة الإبداع وبمباركة (تميز) الصفقات الوطنية الناجحة ميه ميه والتي لم تكن هذه هي المرة من الطايف بعد تغيير الإدارة الرائعة خططها وتكتيكاتها، وفي التوقيت المناسب وكأنها تحاكي ذلك البيت من الشعر الخالد:
مايصيد الجوازي كود بخص وضاري
القنص بالركاده والتسرع جهاله
وكم كانت فرحة عراب ومهندس هذا الإنجاز الكبير الأمير الطموح سعود بن سلمان ومن خلفه فريقه الإداري والفني وكذلك أنصاره وأفراحهم لاتوصف ، فقد كان أبو سلمان سباقاً لدفع (مهر) هذه البطولة طوال ثلاث سنوات متوالية، فكان هو فارس أمسية الذهب الخالدة وسط كل من حضر (سباق الموسم) وليردد عشاقه وأنصاره، كلمات الثناء لأبي سلمان:كم نحن عاجزون عن شكركم بعد أن أسعدتنا بكأس ولي العهد وكنا قريبين من كأس الملك ثم تتويجه بكأس المؤسس وامتلاكه للأبد، وبعد أن كانت (الثالثة) ثابتة حارقة ودامغة والمهر الصلب جوهر الإبداع والإمتاع يفجرها في سماء الجنادرية.
وحيث إن الأحلام الكبيرة لاتتحقق الا في(ليل أزرق) حيث (طناخة الرجال) ولؤلؤة النجوم وسحايب العطاء المدروس وفي ليلة ستبقى عالقة في الأذهان وعلى مدار الزمان وجوهر الناريز يتسلطن ويتفنن في سباق السحاب وعنان السماء
المسار الأخير:
اصعد سماء بين الكواكب والاكوان
خل النجوم تقول مافيك حيله