لا أعرفُ بصراحة، صدى ما كتبت هنا في هذه الزاوية العزيزة عليّ جداً، الجمعة الماضية، عن القراءة بين وقتين، في حَلْقَتِها الأولى!
لكني أكاد أجزم أنها المقالة أقصد حرّكت الثابت وحوّرت المتحّول وفق نظرية الثابت المتحول، والآن بكل جهد وإن كان مقلا وحسبي أني اجتهدتُ بالقراءة لأجل القراءة، وهنا هي المفارقة المثيرة أو لنقل الوَصْفَة السِحريّة لهذه الكتابة (أَنْ تَقْرَأ لِأَجْل الكِتابة عَنْ القِراءة) المهم دعونا الآن أعرض لكم تفسيراً قرأته في كتاب «اتجاهات التحليل اللغوي» لـ دكتور بكري محمد الحاج وفق نظرية طريقة التحليل إلى المكونات المباشرة وسأعرض مدرسة طريقة «رولون ولس» في مقالةٍ له بعنوان «المكونات المباشرة» بقوله: إننا نهْدفُ بهذا المقال، أن نقومَ بإحلال نظرية موحدة منتظمة، محل الطرق غير المتجانسة والناقصة، تلك الطرق التي قُدّمتْ لتحديد المكونات المباشرة « والآن قد يسأل مَنْ يقرأ هنا ويقول طيب يا سعلي ما دخل القراءة هنا؟!
وسأجيب بمثالٍ حيّ: (القراءة بين وقتين)
هذا مكوّن القراءة والقراءة تنقسم لمكوّن آخر وهو»ال» والثاني «قراءة» وهكذا في بقية العبارة في الختام يؤدي معنى واحد لألفاظٍ مختلفة بدت متجانسة لكنها مع المكونات باتت كاملة وفق رؤية رولون!
إذاً القراءة من كتاب يعتبر مكوّناً خمّرته في رأسك وهو الهدف والغاية من القراءة وحين تقرأ المكونات تزداد، وفي منتصفها أكثر فأكثر وبعد التوقف، استلهمتَ مكونات عدّة عادت عليك بالفائدة كيف؟ سأجيب:
- مارستَ فِعْلَ الكتابة
- تفتّحت مداركُ القراءة لديك
- عرفتَ تقنيات القراءة - دون أن تشعر -
- حتما تناولتَ قَلَمَا ووضعتَ خطوطا عليّة أو على أقل تقدير عَلّمْته، وضعته مثلا بين هلالين
- التوقّف أثناء القراءة في ظني ووجهة نظري من أهم الفوائد للمكونات العائدة عليك وتفصيلها من خلال:
( أ ) ما قرأته يبقى عالقا في ذهنك
(ب) كلما سهوت عن القراءة عادَ التوقّفُ يَرُنّ في رأسك بأن القراءة تنتظرك على أحرّ من الجمر فعد لها سريعا
(ج) تظل مكوّن القراءة على ما قاله رولون ولس
*القراءة * مكوّن والمكونان الآخران هما * ال* *قراءة* وحين تجتمع تحدث لغة ومعانٍ ما أقصده ووجهة نظري هي ارتباط القراءة ضمن مكونات حياتك سواء خططت لذلك أم لا!
(د) حين تعود للقراءة تضطر أن تقرأ تمارس القراءة ما قبل لتعيد ذلك، مرتبطا بالقراءة الجديدة لتفهم المعنى بين القراءتين
(هـ ) حين الإعادة بعد توقف القراءة تكتشف أشياء لم تنتبه لها في قراءتك الأولى
والمتعة الحقيقة حين تنهي قراءة كتابة ماء سعادة لا توصف، لكنه شعورٌ بلذة، خير من الدنيا وما عليها.
سطر وفاصلة
كُنْ وَقَدّ وَكانَ
في سالف السطر ومالَ
ونَقْطةٌ في الغرام هوانا
لا القدّ قَدّي يكشف الحال
ولا من الظمأ أروانا
فراق، نفاق كيف صار؟!
وجبين الحرف عطشان
صراخٌ عمّ أرجائي ونار
تُلْهِبُ خوفَ فاصلتي أمان
فرحي أين ابتساماتي
والصوت ليس صوتي
ودمع جُمّلتي هيمان
** **
- علي الزهراني (السعلي)