«الجزيرة الثقافية» - محمد المرزوقي:
الحاجة أم الاختراع.. وربما أصبحت أم القناعات أيضاً، فخلال فترة الإجراءات الوقائية والاحترازية التي فرضتها طبيعة التعاطي مع جائحة (كوفيد 19)، برز المنبر «الثقافي» الافتراضي، بشكل واسع، عزز من زيادة شيوعه توجيه مناشط للمؤسسات الثقافية إلى الفضاء الافتراضي لإقامة برامجها، التي وجدت الفضاء مفتوحاً، رحباً وخصباً أمام مناشط مشابهة لصالونات ثقافية افتراضية، ولمواقع المجموعات التي تقوم بلقاءات مشابهة عبر التطبيقات الشبكية للإنترنت.
كما أن مما يلفت إليه النظر في التفاعل مع المحتوى الثقافي، حجم الحضور، وحجم المشاهدات، وحجم التفاعل مع المحتوى الثقافي الذي جاء في مقدمة التفاعل معه: الملاحق الثقافية، فالمجلات الثقافية، ثم الصفحات الثقافية، التي جاء أكثرها تداولاً مقالات الرأي الثقافي، فالدراسات النقدية، ثم النصوص الإبداعية.
«المجلة الثقافية»، التي تصدرها صحيفة «الجزيرة»، تعد من أبرز المجلات الثقافية العربية الأكثر تداولاً عبر وسائط التواصل، أما على المستوى المحلي، فتعد «ملفات» المجلة الأكثر انتشاراً وتفاعلاً، التي كان من أبرز ملفاتها الأكثر تفاعلاً، ملف «مئوية الصحافة السعودية» الذي انعكست أصداؤه على العديد من المقالات الصحفية في صحف المؤسسات، والمواقع والمنصات الإلكترونية، إلى جانب ما تم تناوله أيضاً عن مئوية الصحافة في عدد من القنوات الإذاعية والتلفزيونية.