يتوِّج مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل اليوم (الأحد) الفائزين في مسابقة تحدي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الهادفة لإيجاد أفكار وحلول رقمية للحج والعمرة بالتعاون مع ملتقى مكة الثقافي في دورته الحالية تحت شعار «كيف نكون قدوة في العالم الرقمي؟»، كما يشهد سموه توقيع بحوث بوابة مكة الرقمية للبحث الابتكار، وهي إحدى مبادرات الملتقى الريادية وتحتضنها جامعة الملك عبدالعزيز.
وأوضح المشرف العام على الملتقى سلطان الدوسري أن تحدي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية يدعم أيضاً الجهود الرامية لتحويل مكة المكرمة إلى مدينة ذكية، وسوف يسلّم الأمير خالد الفيصل الجوائز للفائزين والتي تبلغ قيمتها مليون ريال، إضافة إلى باقة من الجوائز الأخرى، كما يشهد سموه توقيع البحوث الفائزة في بوابة مكة للبحث والابتكار والبالغ عددها 20 بحثًا، وسوف يتم توزيع مليوني ريال بواقع 100 ألف ريال لكل بحث فائز.
وذكر الدوسري أن البحوث الفائزة في بوابة مكة الرقمية للبحث الابتكار سوف تسهم في تعزيز الحلول العلمية المبتكرة في جوانب الانتماء الوطني، والرقمنة، والذكاء الاصطناعي، والرقمنة في مجال خدمات الحج والعمرة، وتطوير النظم في مجال الأمن السيبراني، والتعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، إضافة إلى النظم الرقمية في المحافظة على البيئة.
وأضاف «تسهم البحوث في تحقيق مجموعة من المؤشرات ضمن إستراتيجية إمارة منطقة مكة المكرمة الموائمة لرؤية المملكة 2030، عبر تسخير البحث العلمي والابتكار لتطوير العمل بقطاعات المنطقة، وحل التحديات عبر تحفيز الأبحاث العلمية، وإنتاج المعرفة وتسخيرها للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، عن طريق مشاركة المتخصصين بالجامعات والمراكز البحثية عبر هذه البوابة الرقمية».
وأشار إلى أنه سوف يُمنح الباحثون من مختلف قطاعات مكة المكرمة فرصة الدعم النوعي في مجال الأبحاث العلمية التطبيقية ذات الأثر الفاعل، والتي يمكن أن تسهم في الوصول لحلول تقنية مبتكرة لتحديات المنطقة، وهذه البوابة يتم الإشراف عليها ودعم الأبحاث المتقدمة فيها من قبل جامعة الملك عبدالعزيز كأحد القطاعات الرائدة في المنطقة في مجال البحث العلمي والابتكار، وتعتبر هذه المنصة نواة لتقديم الحلول التقنية ذات الجودة والتميز والاستدامة من خلال توظيف النظم الذكية، والخوارزميات الرقمية، وتحليل البيانات الضخمة، واستخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
ونوَّه المشرف العام على ملتقى مكة الثقافي أن تحدي جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية لإيجاد أفكار تقنية لتطوير منظومة الحج والعمرة يشارك فيه جهات عدة منها وزارة الحج والعمرة، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن باعتبارهم شركاء إستراتيجيين، وذلك تماشيًا مع الأولويات الوطنية للمملكة ورؤيتها لعام 2030، وتركّز مخرجات التحدي على الارتقاء بتجربة الحج والعمرة التي يخوضها الحجاج والمعتمرون من جميع أنحاء العالم، وكذلك على دفع عجلة الجهود الرامية إلى تحويل مكّة المكرمة إلى مدينة ذكية.
وزاد أن التحدي يُسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتعزيز الازدهار المجتمعي، وذلك من خلال عددٍ من المبادرات الجماعية الجديدة التي تحفّز المواهب على مختلف الأصعدة المحلية والعالمية لطرح أفكارهم وتقديم حلولهم العلمية والتقنية، ويتمحور التحدي حول ثلاثة موضوعات هي: الرعاية الصحية، والنقل والمواصلات، وإدارة الأفواج.
وبحسب الدوسري فإن مخرجات التحدي ستكون رافداً للارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة لضيوف الرحمن من خلال محاور التحدي الثلاثة.
وتابع «ينصبّ تركيز موضوع (الرعاية الصحيّة) على زيادة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية اللازمة لحماية صحّة جميع الحجاج والمعتمرين ورفاهيتهم، الأمر الذي أصبح يشكّل مصدر قلق متزايدًا تزامنًا مع استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وفي الوقت نفسه، يسعى موضوع (النقل والمواصلات) لضمان توفير وسائل النقل والمواصلات العامة والخاصة على نحو مناسب وبما يكفل سهولة الوصول إليها، في حين يستكشف موضوع (إدارة الأفواج) عددًا من السُبل الرامية إلى تعزيز البنية التحتية وتلبية المتطلبات المرتبطة باستيعاب الأفواج والأعداد الهائلة».
الجدير ذكره أن الفائزين في تحدي كاوست تم اختيارهم من بين 1306 مشارك من 34 دولة حول العالم، وأسفرت عملية الفرز عن اختيار 33 متأهلاً للتصفيات النهائية للتحدّي.