د.فواز بن كاسب
تأتي مبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية من خلال الدور الإيجابي الذي تلعبه الرياض في الإقليم لتوسيع دائرة السلام وهذه الدعوة المترجمة للمبادرة للحل السياسي ما هي إلا إحدى الطرق الإنسانية النبيلة والسياسية التي كانت وما زالت الرياض تدعو لها جميع الأطراف الرئيسة في اليمن.
الحوثي بقي حجر عثرة لأنه كان يقابل ذلك بالرفض من خلال إيعاز إيراني إرهابي لاستمرار العمليات الإرهابية السياسية والعسكرية التي يهدد بها أمن دول التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، وأيضا المواطنين اليمنيين داخل اليمن.
هذه المبادرة تأتي في سياق الجهود الدبلوماسية للدعوة للحل السلمي وإنقاذ الإنسان اليمني من الأساليب غير الإنسانية والخارجة عن القانون الدولي التي نهجها عبدالملك الحوثي، والأسرة الدولية ترحب بمثل هذه المبادرات الإنسانية التي تعكس الإدراك السياسي والاجتماعي للقيادة في المملكة العربية السعودية، وأن تكون الأسرة الدولية بمنظومتها الوقفة الجادة في دعم وتعزيز هذه الخطوة.
واعتقد من منظور إنساني أنها فرصة للجماعة الحوثية، فيجب استغلال هذه المواقف واستثمارها إيجابيًا والاستفادة منها، وتقديم مستقبل اليمن أمام المصالح الشخصية والمذهبية والحزبية والقبيلة لتثبت أنهم دعاة سلام ويهمهم أمن وسلام اليمن وشريك فعال في تحقيق الغاية من المبادرة التي يطلبها ويسعى ويحلم بها الشعب اليمني.
ليس هنا فقط بل يجب على جميع الأطراف وفي مقدمتها الحوثي الالتزام والتقيد والتنفيذ لجميع الخطط التنفيذية التي سوف تخرج من الخطة الاستراتيجية الشاملة للجانب العسكري والأمني والاقتصادي من الاستمرار في تنفيذها من وقف لإطلاق النار وإيداع الإيرادات الجمركية في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني، والاستمرار في المشاورات والتنسيق السياسي برعاية الامم المتحدة.
رسم وتجسيد هذه المبادرة يعكس اهتمام الرياض بما يحدث في المشهد الأمني اليمني وتعدد الأطراف الذين يجدون الاستثمار في هذه الحرب التي وسعت من الجرح والنزيف اليمني.
هنا تقف الرياض بكل ما تملك من جهود دبلوماسية وسياسية واقتصادية لتوحيد الصف اليمني لإيجاد حل يرضي جميع الأطراف من خلال حل شامل ومستدام، والمملكة العربية السعودية وقفت وسوف تقف إلى جانب الأشقاء اليمنيين لتبقى اليمن ويعود اليمن السعيد.