شهدت المملكة مولد جمعيتين خيريتين للعيون (حسب علمي)، إحداهما في بريدة والأخرى في الرياض، الأولى تعنى بالمكفوفين بغض النظر عن مراحلهم العمرية، والجمعية الثانية في الرياض، وعن هذه الأخيرة سأتحدث باعتبارها جمعية جديدة، ففي لقاء تلفزيوني تكلم أحد المسئولين (في الجمعية) عن جملة من النشاطات والأعمال التي تعنى بها الجمعية، كالكشف على أطفال التوحد ومعالجتهم، وكذا المواليد والطلاب قبل دخولهم الصف الأول ابتدائي، أقول: مثل هذه الجمعيات تعتبر مطلبا إنسانيا ولبنة في الصرح الصحي مما يخفف العبء عن الجهات المعنية كوزارة الصحة ووزارة التعليم إذا توفر للجمعية ما يساعدها على نشر خدماتها في المناطق ومن ذلك تأمين مقرات حتى ولو كانت ضمن مبان قائمة كمراكز الرعاية والوحدات الصحية ومدها بأدوية وأطباء لتتوسع في عملها ودعوة أخرى للأطباء والمختصين في الإعاقات وفي العلوم الصحية بالتبرع بشيء من الوقت لصالح الجمعية لتغطية البرامج التي تعتزم تنفيذها على مستوى المناطق.
إن في هذه الأعمال الخيرية وغيرها من المشاركات ما يحقق التكامل سواء في قطاع الجمعيات التعاونية التي تعنى بأصحاب الدخول القليلة أو غيرها، إلا أن ما نراه اليوم في المجال الصحي يعتبر نقلة نوعية تستحق الاهتمام إذ بدأ بعض رجال الأعمال بتبني فتح عيادات استشارية في المستشفيات الواقعة في المحافظات مثل ما فعله الشيخ عمر البليهد، حيث اتفق مع إدارة مستشفى شقراء على فتح عيادة استشارية هذا غير ما يظهره المواطنون من رغبة في العمل الخيري، فقد علمت أن الدكتور سلطان عبدالرحمن الدهام انضم لبعض الجمعيات ومع رجال الأعمال الراغبين في الاستفادة من خبراته في مجال العمل الخيري، وهذا مؤشر طيب على توجه القادرين من رجال الأعمال وذوي التخصصات من المتقاعدين على المساهمة في الأعمال التطوعية بكل أشكالها، وأيضا كلمة شكر لكل من أ.د: أسامة المسلم وأ.د: خالد السليم، حيث اتفقا مع لجنة التنمية ومستشفى مرات على زيارة المستشفى يوم السبت من كل أسبوع ضمن برنامج الطبيب الزائر.
ولهؤلاء ولجميع من قدم خدمات تطوعية للوطن نقول بارك الله لكم في المال والولد وبطولة العمر.