إبراهيم الدهيش
- لعل حراك تصحيح الأوضاع الذي جاء كإجراء طبيعي لواقع غير طبيعي وصلت فيه الأمور المالية والإدارية إلى حد لا يمكن السكوت عليه نتيجة أخطاء قانونية وتجاوزات مالية ومخالفات إدارية في نادي النصر. لعله يقنع أصحاب القرار بأهمية إعادة النظر في لائحة الانتخابات من خلال إعادة صياغة بعض شروطها ووضع ضوابط ومعايير محددة وواضحة تضمن وصول من يملك الكفاءة والقدرة والخبرة والعلمية ناهيك عن الملاءة المالية لكرسي رئاسة الأندية بدل المرونة النظامية التي أتاحت وتتيح الفرصة للانضمام لعضوية ورئاسة النادي -أي ناد- لمن لا يملك من المؤهلات سوى مبلغ العضوية !
- ما حدث للنصر قد يحدث لغيره وهذا ليس ببعيد !
- أحبتي. مرحلة الملكية الخاصة والتفرد بالقرار و(انا ومن بعدي الطوفان) مرحلة انتهت الى غير رجعة ونحن نعيش عصر التغيير والتجديد على كافة المستويات والصعد ورياضتنا السعودية بكل مفاصلها وتفاصيلها تعيش وتعايش المتغيرات نفسها رؤى وطموحات. أنظمة ولوائح.
- ومن هنا فكرسي رئاسة الأندية بحاجة للخبرة الادارية القيادية ولا أقول الرياضية فليس بالضرورة أن يكون الرئيس ذا خبرة رياضية وإن كان يفضل أن يكون كذلك، هذا هو رأيي الشخصي؛ كونه – أي الرئيس – يدير المؤسسة إدارياً بينما الجانب الرياضي له ادارته ومشرفوه والأندية عموما دونما استثناء بحاجة لمنظومة عمل من المتخصصين في العمل المالي والاستثماري وفي مجالات التسويق والعلاقات. هؤلاء هم من يستطيع قيادة أنديتنا خلال المرحلة وفق عمل مؤسساتي منضبط دونما (لف أو دوران) أو (هياط)!!
- ويبقى المطمئن أن الأندية باتت تخضع للرقابة والحوكمة مالياً وإدارياً كونها بالطبع مؤسسات حكومية مملوكة للدولة وإن اخطاءها وتجاوزات مسؤوليها مهما بلغت هي محل متابعة وتقصي أصحاب الاختصاص في وزارة الرياضة التي بلا شك تسعى لخلق بيئة رياضية صحية جاذبة خالية من أي عبث اداري او تلاعب مالي يعيدها للمربع الأول مع الديون والمطالبات المحلية والخارجية واستثمار الدعم المادي المقدم من القيادة الحكيمة على الوجه الصحيح وبالطرق النظامية المشروعة.
تلميحات
- التجاوزات المالية والأخطاء الإدارية لم تكن وحدها السبب في الإبعاد فقد سبقها سلسلة من (العنتريات) طالت المؤسسة الرياضية والمنافسة المحلية ولجنة الحكام! وللصبر حدود!
- يتساءل أحد ناشري ثقافة التعصب وبكل بجاحة: لماذا يقف الهلال وحيداً منفرداً دون مشاكل مالية؟ سؤال بلا طعم ولا لون متخم بالكراهية تفوح من بين حروفه رائحة التشكيك دونما وازع من ضمير!
- وهبات وهدايا (فوق البيعة) المقدمة لبعض النجوم سذاجة و(زود) طيبة وإلا فقد تم استقطابهم بـ(الشيء الفلاني) – اللهم لا حسد – ليحققوا طموحات النادي و(كل شيء بثمنه) وبالتالي (ما لأحد منة)!
- فارق شافعي مدافع ضمك جمع شخصية القائد وصلابة المدافع وحس الهداف روح وعطاء بلا حدود. السر في حسن الاختيار!
- وفي النهاية أتساءل وببراءة: كيف وافقت لجنة الاحتراف على تسجيل لاعبين دون وجود ضامن مالي يغطي قيمة تلك الصفقات كما تنص على ذلك الأنظمة واللوائح؟! من يجيبني؟!.
وسلامتكم.