د. عدنان المهنا
أستاذنا "محمد الوعيل"
إنها (ورودك)
يا صاحب السمو الأخلاقي!
يا مآقي الحب..
في كل الآفاق
(مادت أزاهيرك بأوراق العمر)
بعد أن نسجْتَ بها شيمك ومرود نخوتك وماء حيائك فاستحوذت على كل الشأن في أخوتك لنا، وتثقيفك لنا مذ كنا نذعن لك بجريدة الجزيرة، ويقيني أن بالوقت متسعًا لبقايا الانخطاف لعيني قامتك وبسماتك التي لما تزل لا يطفؤها -بإذن الله- غروب الشمس..!
رحمك الله
وعطر مضجعك
وجعلك ممن سرحت أرواحهم في دار العلى، وحطت همم قلوبهم في غاية التقى حتى أناخوا برياض النعيم، وولجوا الجنة.
لكن (الأحبة)
في قلوبهم لم يتوقف
(محمد الوعيل)
عن نبضه وإن ارتحل وجفا العطر من وردهم واستقال..
فبكوا الحبيب والأستاذ والصديق وكان وداعهم له عزاء لهذا الرصيد العميق..
هؤلاء (الأحبة) اختاروا بكل قناعة وطواعية
(مسار الوفاء)
بكل صفاء ونقاء..
وتلكم خصال النبلاء..
عظم الله أجرنا بك
وأجر أهلك وذويك
ونحن
فلا زال المحبون يشجون إلى بارئهم وفي قلوبهم غصة وكربة وحسرة وحرقة!!
بيد أنك غادرتنا إلى جوار ربك راضيًا مرضيًا.. هادئ البال..
وادِع النفس مطمئن القلب..
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}
** **
- جدة جامعة المؤسس