عبد الرحمن بن محمد السدحان
* استضافتني صحيفة (البلاد) السعودية قبل أقل من أربعين عامًا، لأكتب عن ثلة ممتازة من رموز الوطن. فرحبت بالدعوة، ومهّدت لذلك بالقول إنني لن أنزّه اللسان من (زلّة) (العضّ البريء) عن هذا أو ذاك، لكنني قطعًا أنزّه القلم أن يتعرض لفتنة التعليق على أيّ من ضيوف هذا اللقاء إلاّ بما ينفع ولا يضر، لأن كرامة المرء تظل فوق كل اعتبار، وشأن لا يرجح به شأن!
* * *
* اخترت لهذا العرض عددًا ممّن رشّحتْهم صحيفة (البلاد) للتعليق المنشود، فإن وفّقت فذاك ما أتمنّاه، وإن شط القلم هنا أو هناك اجتهادًا لا قصدًا، فألتمس الصفح ممن ساوره الشك من ضيوف هذا النصّ!
* * *
1) الشيخ حمد الجاسر
(رحمه الله):
عملاق في شبابه وشيخوخته، وبعد رحيله، جمع بين رصانة العلم وفصاحة القلم، حتى آخر لحظة من عمره.
* * *
2) الاستشاري د. جاسر الحربش:
أنت متميّز في (عزف) قلمك كتميزك في علاج مرضاك، وتتعامل مع الاثنين بمهارة المبدع وخُلُق الإنسان!
* * *
3) محمد الشدي:
اعتكفتَ طويلاً رئيسًا لتحرير مجلة (اليمامة) وكان لك فيها حضور فاعل يشهد بتميزك كاتبًا ورئيس تحرير، ثم انتقلت إلى واحة (الثقافة والفنون)، فأبليت في خدمتها طاقةً وجهدًا. وفقك الله حيثما كنت!
* * *
4) د. أسامة عبدالرحمن
(رحمه الله):
قرأت لك ما تيسر لي من منجزاتك الفكرية، واستمعت إلى أحاديثك، فشدني الرضا أن النص الأدبي لم يزل بخير، وتظل أنت غيمة ضياء تسير على قدمين، وفقك الله.
* * *
5) داود الشريان:
حروفك أيها الصديق العزيز مداد من شرار، يضيء ولا يحرق، أنعم بك كاتبًا ومحاورًا!
* * *
6) شعراء الحداثة:
لئن كان بعض النقاد قد ظلموكم بنقدهم، فقد ظلمتم أنفسكم باعتزالكم الناس في صومعة (الحدثة)!
* * *
7) د. فهد العرابي الحارثي:
ثلة قليلة من الناس ممن لا يعرفونك يرجمونك غلوًا بالغرور، أما الذين يعرفونك فيشهدون لك بتواضع النفس وشموخ الإرادة، وإنني على ذلك لمن الشاهدين!
* * *
8) د. عبد المقصود خوجة:
خدمت أيها العزيز الأدب (بإثنينيتك) الغرّاء أكثر ممّا خدمته بعض نواديه ومنابره!
* * *
9) محمد بن عبدالله الحميّد
(رحمه الله):
أشهد أن (نادي أبها الأدبي) ورئيسه المرحوم محمد بن حميّد، طرفا معادلة اسمها الإبداع والإصرار جهدًا في سبيله!
* * *
10) تقاعد الأديب القادر من (الوظيفة) لا يعني (التقاعد) من (منادمة) القلم، شعرًا أو نثرًا.