صيغة الشمري
هناك مقولة تصف الوضع الحالي وهي (من باطن الغيوم السوداء ينشق شعاع النور)، وهذا ما حدث مع أزمة جائحة كورونا حيث أوجدت تحديات وفرص وحلول ناجعة وطرق معالجة مستدامة مثل تجربة ونجاح العمل عن بُعد، وتسهيل إجراءات بعض الأعمال إلكترونياً، فكل أزمة لا يمكن أن تحدث بدون إيجابيات ومن أهم هذه الإيجابيات فكرة تطبيق توكلنا الذي بدأ كتطبيق تقوم آليته على إدارة التصاريح الإلكترونية، واستعراض آخر المستجدات الصحية والطبية المتعلقة بانتشار الوباء، ومن ثم استعراض الحالة الصحيَّة مصاب أو لم تثبت إصابته وأيضاً إذا كان محصناً بعد أخذ اللقاح،
ثم تطور التطبيق تطوراً مذهلاً يشعرك بالفخر وذلك بإطلاق مشروع (الهوية الرقمية) عن طريق تطبيق «توكلنا»، والذي يهدف إلى رقمنة الوثائق الثبوتية الحكومية، حيث تُعد الهوية مطابقة للهوية الرقمية (الهوية الوطنية للسعوديين وهوية مقيم للمقيمين) في تطبيق وزارة الداخلية الإلكتروني أبشر، وتُعد إثباتًا رسميًّا معتمدًا للمواطنين والمقيمين لإثبات هوياتهم لدى رجال الأمن بصفتها وسيلة إثبات إلكترونية.
تطبيق توكلنا منجز وطني ويعد من أبرز الحلول الرقمية التي تسهل على المواطنين والمقيمين إنجاز معاملاتهم اليومية بكل يسر وسهولة ومن مكان واحد وبموثوقية عالية يساعد في توفير الوقت للجهات الحكومية من خلال تسهيل إجراءات الوصول إلى البيانات والخدمات وتسهيل على الأفراد مواطنين ومقيمين من خلال سرعة الإنجاز وعدم عناء حمل الأوراق الثبوتية فكل ما يستدعي التحقق من الهوية موجود على أجهزتهم المحمولة.
ومن المنجزات التي تحققت سريعاً ثقة المواطنين والمقيمين بتطبيق توكلنا حيث بلغ عدد المستخدمين اليوم أكثر من 19 مليون مستخدم باستطاعتهم استخدام هويتهم الرقمية في جميع تعاملاتهم الحكومية والخاصة.
تطبيق توكلنا ومن خلال دوره التقني والخدمات التي يقدمها يساهم في تحسين جودة الحياة، وتحول من تطبيق خاص بالتصاريح والحالة الصحية خلال الجائحة إلى أسلوب حياة، ومن هنا كان هذا التعاون المشترك والمثمر بين الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) ووزارة الداخلية في مشروع الهوية الرقمية من خلال تطبيق توكلنا حيث وضعوا نصب أعينهم إتاحة العديد من الخدمات الرقمية ضمن خواصه وتحديثاته، دعماً لجهود التحول الرقمي التي تقوده المملكة وتسهيلاً لحياة المواطنين والمقيمين لتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية في إطار جهود تمكين التحول الرقمي تحقيقًا لمستهدفات رؤية 2030.