السويس - أ ف ب:
لا تزال حركة الملاحة معطلة في قناة السويس لليوم السادس على التوالي، بسبب سفينة الحاويات الضخمة الجانحة في المجرى المائي إلا أن السلطات المصرية باتت على وشك تعويمها مع بدء تحرك دفتها وتحررها بشكل جزئي.
وأكد رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع أنه نتيجة أعمال القطر والتجريف والمد العالي «تحركت دفة السفينة 30 درجة يميناً ويساراً». وأوضح ربيع في مؤتمر صحافي أن سوء الأحوال الجوية لم يكن السبب الرئيسي لجنوح السفينة، مشيرًا إلى احتمال حصول خطأ فني أو بشري، بانتظار نتائج التحقيق. وقال في مؤتمر صحافي في مدينة السويس: «لم تكن الرياح والعاصفة الترابية السبب الرئيسي في جنوح السفينة... وقد يكون خطأ فنيًا أو خطأ شخصيًا.. سيظهر كل ذلك في التحقيقات».
وحتى الآن فشلت كل محاولات تعويم السفينة البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، والتي كانت تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا. وقد تلجأ الهيئة والشركة الهولندية إلى تخفيف جزء من حمولة السفينة للتمكن من تعويمها. وقال مسؤول الشركة الهولندية «ليس من السهل تحديد كم سنستغرق من الوقت إذا قمنا بتفريغ (الحمولة) وهذا يخضع لمسائل فنية».
وأدى تعطل الملاحة إلى ازدحام مروري في القناة وتشكل طابور انتظار طويل يضم أكثر من 300 سفينة كانت بصدد عبور القناة البالغ طولها 193 كيلومترًا، ما تسبب بتأخير بالغ في عمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى. وأشار تقرير لشركة أليانز للتأمين إلى أن في تعطل نقل البضائع، نتيجة وقف الملاحة بالقناة، «يكلف التجارة العالمية من 6 إلى 10 مليارات دولار».