د. خيرية السقاف
وعد بشرق أوسط يتقدّم..
وبرؤية تنفذ لأقصى غايات التكامل, والعمار, والتصنيع, والاستثمار..
وعد «بطويق» يشتد, ومنافه يمتد؛
جيلاً يافعاً, طامحاً, يتنافس بوعي, ويحصد بعلم,,
وعد برجال أشاوس يقطعون الفضاء في لمحة, ويعود بصيدهم نصرًا, وحقًا..
وعد بمدن واسعة عامرة, وبإنسانٍ راقٍ متفاعل, منتجٍ, وسعيدٍ, آمنٍ..
وعد ولم يخلف,
تنبه لوثبته, وعزمه, وفعله, وصدقه كلُّ من لا يشاء لقبلة العالم هذه أن تمضي لغاياته, في مسيرة متجانسة, وأيد متشابكة, وقلوب مترابطة, وفرحة تغمر قلوب الأمهات في البيوت, والآباء في المسار, والإخوة في الرفقة كي تكون كل آماله, وأحلامه ناطقة, ماثلة, حيَّة, تقول لعين الشمس: أشرقي هنا مأوى الضوء, وهنا مشعل النور, وتقول للبذور هنا موطن التربة, وهنا مناف الغصون, وهنا امتداد الفروع, وهنا الأرض الخضراء..
حاولوا أن يقيدوا خطواته بافتعال, ويوقفوا طموحاته بانشغال لكنه يصمد بثقة, ويسير بحق,
فذهبت مساعيهم لإحباطه, وتكتلهم لتعثير مساره هباءً,
يزيد عزمه, ويمد فعله, وتخضر مساراته..
هذه «الرياض» عاصمة الأحلام,
هذه الصحراء التي تنطق بالأنوار, والأشعار, والأعمال, والإنتاج, والاستثمار المالي والبشري, والصناعي قد حلقت طائراتها..
وتمكنت ترساناتها, وضخت آبار خيراتها..
وعلا صوت نجاح أبنائها..
وتقف شامخة في وجه كل قرار لا يمكِّنها من أن تحقق ما يريد هذا الطامح المثابر لهذا الوطن من الإثمار, والاخضرار..
ومن ثم لتمتد الخضرة بطموحه وعزمه وخططه كل ذرة تراب في جغرافيا أرض الوطن, وما إليه اتجاهاته في الجوار, وفي الوطن العربي الشاسع, الشامخ بقمته, العالي بعزيمته..
والله يشهد إن هذه الكلمات تُحبَّرُ صادقة, لا محاباة فهو أسمى منها, ولا غير صدق هو أبقى به..
«محمد بن سلمان» مد أخضر الراية لتكون الأرض خضراء,
كما العزيمة خضراء,
كما القلوب خضراء,
كما كل الأماني ندية مثمرة خضراء..
فكم هي أحلامك المجنحة؟..
هذه التي حين أرخت للمثول على أرضك اخضرَّتْ, وأينَعتْ؟!...
يا محمد بن سلمان:
جعل الله خطاك خضراء..
ومسارك نماء..
وحفظك في عز ونصر ورخاء..
وحفظ ملهمنا الأول «سلمان بن عبدالعزيز»
والراية الخضراء..