الجزيرة - الرياض:
جاءت مبادرتا «السعودية الخضراء» و» الشرق الأوسط الأخضر» اللتان أعلنهما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء مؤخرا لتحقيق التوازن البيئي الطبيعي في المملكة على وجه الخصوص ومنطقة الشرق الأوسط على وجه العموم والتأكيد على الدور الريادي للمملكة العربية السعودية بصفتها منتجا عالمياً رئيسياً للنفط وتعزيز دورها الفاعل في تحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية بشكل عام وأسواق النفط والغاز بشكل خاص، وتعبيراً عن رغبة المملكة في قيادة الحقبة الخضراء القادمة, واستكمالاً لجهود المملكة لحماية كوكب الأرض خلال فترة رئاستها لمجموعة العشرين العام الماضي الذي نتج عنه إصدار إعلان خاص حول البيئة وتبني مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وتأسيس أول مجموعة عمل خاصة للبيئة فيها وإطلاق مبادرتين دوليتين للحد من تدهور الأراضي وحماية الشعب المرجانية.
وستسهم مبادرة «السعودية الخضراء» في تعزيز حماية الغطاء النباتي في المملكة بما يحافظ على البيئة ويضمن حمايتها والحد من تدهورها وعودة الطبيعة إلى أفضل مما كانت عليه.
وأكد المشرف على معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء في جامعة الملك سعود الدكتور عبد الملك بن عبد الرحمن آل الشيخ، أن المعهد أجرى دراسات على معظم الأنواع الشجرية والشجيرية المحلية إضافة إلى دراسة استمرت أكثر من 15 عاماً لتحديد مدى تأقلم عدد كبير من الأنواع المستوردة منها مع بيئة المملكة وأثبتت مجموعة كبيرة تجاوزت المئتين نجاحها في تحمل الحرارة والجفاف وقلة المياه.
وأشار إلى أن معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء لديه خبرات طويلة بدأت منذ عام 1425هـ في مجال حصد وخزن مياه الأمطار والسيول، حيث طبقت أساليب الغدران الاصطناعية في موقعين في المملكة، وأساليب الخزن الجوفي في 22 موقعاً في أحواض السدود بمنطقة الرياض والقصيم وحائل والمدينة المنورة وكانت جميعها ناجحة من حيث الكيف والكم، فقد حدَّت من تبخُّر مياه الأمطار من هذه الأحواض ورفعت مناسيب المياه الجوفية في المزارع الواقعة أدنى السد وتحسنت ملوحتها، وأوصى المجلس العربي للمياه بتعميمها في جميع الدول العربية والمناطق الجافة.