كينشاسا - أ ف ب:
استأنفت إثيوبيا ومصر والسودان في كينشاسا المفاوضات حول السد الإثيوبي الضخم على نهر النيل المتمثل ببناء محطة كهرومائية تعتبرها أديس أبابا حيوية، فيما تنظر إليها القاهرة والخرطوم على أنها تهديد. واجتمع وزراء الخارجية والمياه في هذه الدول الثلاث بحضور رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي منذ شباط / فبراير. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في «تُعتبر هذه المفاوضات بمثابة فرصة أخيرة يجب أن تقتنصها الدول الثلاث من أجل التوصل لاتفاق على ملء وتشغيل سد النهضة خلال الأشهر المقبلة وقبل موسم الفيضان المقبل».
وأضاف شكري أن مصر «تفاوضت على مدار عشر سنوات بإرادة سياسية صادقة من أجل التوصل لاتفاق يحقق لإثيوبيا أهدافها التنموية ويحفظ في الوقت ذاته حقوق ومصالح دولتَي المصب». وتابع «إذا توافرت الإرادة السياسية والنوايا الحسنة لدى كل الأطراف، فإنه سيكون بوسعنا أن نصل للاتفاق المنشود الذي سيفتح آفاق رحبة للتعاون والتكامل بين دول المنطقة وشعوبها». ويشكل المشروع مصدر توتر بين الدول الثلاث منذ وضع حجر الأساس فيه قبل عشر سنوات في نيسان / أبريل 2011. ويبنى المشروع على النيل في شمال غرب إثيوبيا قرب الحدود مع السودان. وقد يصبح أكبر سد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا مع قدرة معلنة من حوالي 6500 ميغاوات.