د.عبدالعزيز الجار الله
ماذا يحدث للعالم العربي ؟ تم تجميده وتحييده وتعطيله عن التنمية بحروب عديدة من أبرزها:
- عام 48 م احتلال فلسطين.
- في مصر العدوان الثلاثي على مصر 56، وبعدها حروب 67 و 73 م.
- حروب العراق 80 م و91 واحتلال العراق 2003.
- حروب لبنان وغزة 82 و 2006 م.
حتى جاء ما يسمى الربيع العربي 2010 ليأخذ المشهد العربي مشهداً آخر، تتحول فيه الأحداث إلى حروب داخلية أهلية تحركها قوى إيران وإسرائيل والدول الغربية لتتساقط العواصم العربية أو بصورة أدق تم إشغال الوطن العربي في حروب الداخل وصرفها عن الاستقرار والتنمية، وتتحول بلدان اليمن وسورية وليبيا والعراق ولبنان إلى دول حروب وانهيار اقتصادي ودول فاشلة ومهمشة خرجت من حسابات دول التنمية إلى دول تبحث عن مساعدات الدول للإعمار.
تحاصر الوطن العربي مشروعات وأفكار دولية في نقل التجارة الدولية بعيداً عن مياه العرب عن قناة السويس عبر البحث عن بدائل خلال العشر سنوات القادمة بالتعاون ما بين إسرائيل وروسيا وإيران والدول الغربية والانتقال بعيداً عن الخط التقليدي لقناة السويس في حلول بدأت هذه الدول وغيرها السعي بسحب جميع مكامن القوة العربية وجعلها دولاً فاشلة، سحب أسلحة العرب الاقتصادية: النفط والمياه والممرات والمضائق المائية، والمواقع الاستراتيجية، وحتى في السكان تفكيك الكثافة الديمغرافية، والوحدة الإسلامية، والقوة السياسية بتغليب الأقليات في الواجهات السياسية.
مازال أملنا بالله كبيراً أن ينصر الأمتين الإسلامية والعربية ويخرجها من هذا الخندق المظلم ويرد لها عافيتها سريعاً، لتدافع عن بلدانها واقتصادها وبحارها ومياهها وسكانها، وما إسرائيل وإيران وروسيا التي أصبحت من دول الجوار العربي في سوريا والعراق هي وأمريكا وتركيا والحلف الأطلسي، إلا البقاء المؤقت غير الدائم، ويعود العرب قوة من جديد كما حدث بعد انهيار الدولة العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى 1918م، وانهيار الاستعمار الأوربي بعد خروجهم محطمين بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945.