محمد الخيبري
في الغالب يذهب المتابع للبرامج الرياضية إلى ما يرضي ذائقته ويشبع نهم عقله من المعلومات الرياضية خصوصاً التي تهم النادي الذي ينتمي له..
ولاشك أن التنوع في الطرح وعدم تخصيص محاور البرنامج لفريق معين أو التجييش ضد فريق معين أو حتى وضوح ميول مقدم البرنامج لا يخدم المتابع حتى وإن توافق ميول البرنامج مع ميوله..
أنا أجزم وأراهن على نجاح البرنامج الذي يتساوى فيه مستوى النقد للفرق والانتصار لها والوقوف بمسافة واحدة من جميع الفريق دون تمييز.. كما أجزم أن هناك أشخاصاً بالوسط الرياضي الصاخب جداً يتفق عليهم المنتمون للأندية ما عدا «شواذ هذه القاعدة» من بعض المنتمين لهذا الوسط..
عملة الأخلاق والتواضع داخل الملعب وخارجه وأمام كاميرات القنوات والصحف والتعامل مع الجماهير بكل رحابة صدر لاشك أنها عملة نادرة وصعبة التداول في وسطنا الرياضي بكل أسف..
فلو أخذنا وجهين لهذه العملة وعلى «سبيل المثال» الكابتن الخلوق جداً «محمد الشلهوب» ورئيس نادي الهلال الأستاذ «فهد بن نافل» وأجريت استطلاعاً حول أخلاقهما وتعاملهما مع المجتمع الرياضي وغير الرياضي.. أجزم أن الغالبية أو ما بنسبة 99 / من الاستطلاع بغض النظر عن الميول سيجمع على دماثة أخلاقهما وتواضعهما.. ولكن أن تكسر هذه القاعدة «النبيلة» من البعض القليل جداً، فهو الشيء الجدير بالاستغراب والتندر..
الكابتن محمد الشلهوب اللاعب الذي يجمع معظم المجتمع الرياضي وغير الرياضي على أخلاقه ونبله وتواضعه سبق وأن انتقد بكل قسوة بل وأُسقط عليه وتم التجريح به على الهواء مباشرة تحديداً بعد خروج المنتخب السعودي من بطولة الخليج التي أقيمت بالشقيقة «الجمهورية اليمنية»..
الأستاذ فهد بن نافل رئيس نادي الهلال الذي أتى إلى الوسط الرياضي وهو مجهول الهوية الرياضية ومعروف بميوله الزرقاء.. طوال تاريخ هذا الرجل «الرياضي» كرئيس للهلال لم يسجل عليه أي «زلة» ضد أي منتمي للوسط للرياضي.. وعلى الرغم من انتقاد عمله كرئيس لنادي عملاق إلا أنه لم يتجاوز الخطوط الحمراء ولا الزرقاء ولا أي خط وأي لون.. بل تقبل تلك الانتقادات بكل رحابة صدر واعتبرها ظاهرة صحية في مصلحة الكيان..
هذا الشخص «النبيل» خلقاً وقامة لم يسلم من سياط «شواذ قاعدة» الأخلاق !! بل أخذ نصيبه من الهجوم القاسي والإسقاط المبطن والمعلن وعلى الهواء مباشرة في ظل غياب الرادع المهني، بل أن مثالية الإدارة الهلالية المعتادة والتي تصنف في بعض الأحيان «من العيوب الكبيرة» جعلت من تلك الشواذ يتطاولون ويسقطون ويتمادون بالإساءة..
أن يوصف شخصية بقامة الأستاذ «فهد بن نافل» بـ «...» . في تقزيم واضح وصريح يندرج تحت بند «القمع الجائر» إعلامياً في برنامج ويمر ذلك الوصف «السخيف» مرور الكرام بل وأن من تفوه بهذا الوصف محسوب بكل أسف على الإعلام.
الإثارة في الرياضة بجميع مرافقها وتصنيفاتها من المؤكد أنها ظاهرة صحية متى ما كانت بحدود مستوى الذوق العام..
ومن المؤكد أن وسطنا الرياضي يتواجد به أمثلة مشابهة لوجهي عملة الأخلاق والتواضع، ومن المؤكد أن الوسط الرياضي يوجد به المزيد من فئات تلك العملات وأوجه كثيرة تستحق الاحترام..
قشعريرة
المتابع الرياضي هو جزء مهم من المنظومة الرياضية..
الفرق تحقق البطولات من أجله
البرامج تدشن من أجله
فهو يستحق أن يقدم له مواد إعلامية تحترم عقله.