باريس - (أ ف ب):
لا يزال النجاح غير المسبوق الذي حققه مسلسل «Game of Thrones» موضع نقاش بعد مرور عشر سنوات على بدء عرضه، ولا جواب جازماً بعد في شأن السرّ وراء جذبه أعداداً كبيرة من المشاهدين من كل أنحاء العالم.
ويرى البعض أن سر «لعبة العروش» يكمن الإكثار من المضمون الدموي والجنسي، في حين يعتبر آخرون أنه يعود إلى الإبداع السردي أو البصري.
في 17 أبريل 2011 بدأت قناة «HBO» الأميركية عرض هذا المسلسل المستوحى من روايات «إيه سونغ أوف أيس أند فاير» لجورج آر آر مارتن، من دون أن يتوقع أحد أنه سيحقق هذا النجاح العالمي المنقطع النظير، والذي يبدو من الصعب اليوم تحقيق مثله.
ويعزو بعض المتخصصين النجاح إلى الموهبة السردية لجورج آر مارتن، والبراعة البصرية لمنتجَي المسلسل دان ويس وديفيد بينيوف، وتعتبر كارولين لارينغتون أن «المسلسل أثار الاهتمام بفضل المفهومين التوأمين اللذين يجمعهما وهما السلطة والأسرة».
وترى أن «جاذبية المسلسل العالمية» نابعة من تركيزه على «كيفية الاستحواذ على السلطة وممارستها، وكيفية قضاء الشخصيات الشابة ثمانية مواسم في محاولة عدم تقليد والديهم أو أجدادهم».
حتى محبو كتب جورج مارتن فاجأهم حجم هذه الظاهرة. ويقول مايلز ماكنات الذي أعدّ الدليل الرسمي
لـ«Game of Thrones» عن هذا النجاح «حتى اليوم، لا يزال من الصعب تصديق ذلك».
ويضيف أن «القصة التي اخترعها جورج آر آر مارتن كانت بلا شك في متناول الجميع أكثر مما كان يُعتقد.
ويبدو من الصعب إعادة إنتاج هذه الوصفة المعجزة مع أن «إتش بي أو» تطمح إلى ذلك من خلال عدد من مشاريع المسلسلات، تأكد واحد منها حتى الآن هو «هاوس أوف ذي دراغون».
أما «أمازون»، فأنفقت 250 مليون دولار على مسلسل مستوحى من رواية الكاتب البريطاني جي. آر. آر. تولكين «لورد أوف ذي رينغز» التي اقتُبسّت سينمائياً.
ويقول مايلز ماكنوت «لا يُعرف بعد إذا كان الجمهور سيعود إلى ويستروس أو إلى أرض الوسط»، حيث تجري أحداث سلسلتي الروايات، «لكن «HBO» و»أمازون» تراهنان بمئات الملايين من الدولارات على فكرة أن «غايم أوف ثرونز» مهد الطريق لمستقبل مشرق للأعمال التلفزيونية الخيالية.