د. عبد الرزاق بن حمود الزهراني
إلى الأخ والصديق العزيز علي بن محمد الكَرَت نسأل الله أن يربط على قلبه في فراق ولده سعيد إثر حادث مروري في جدة...
لك اللهُ يا مَن فاضَ بالحزنِ قلبُهُ
وضاقت به الدنيا وأظلم دربُهُ
يعزُّ على الإنسانِ فقدُ قريبهِ
وفقدُ عزيزٍ يغمرُ الروحَ حبُّهُ
وأعظمُ ساعاتِ الحياةِ مرارةً
غيابٌ فُجَائيٌ لمن كان قربُهُ
كحبلِ وريدِ المرءِ أو مثلُ روحهِ
ويظلمُ كلُّ الكونِ إن تمَّ حجبُهُ
هو الإبنُ مثلُ القلبِ والروحِ إن مضَى
غدا جرحَ نزفٍ لو تطاول ندبُهُ
نموتُ مراراً كلَّ يومٍ بموتِهِ
وينكأُ جرحَ القلبِ إن مرَّ صحبُهُ
أبا حسنٍ إيمانكم هو قلعةٌ
يلوذُ بها من سارَ للهِ ركبُهُ
هو الواهبُ الرزاقُ والكونُ كلُّهُ
بقبضته وهو المهيمن، ربُّهُ
ومن يستعن بالله فهو عوينُهُ
ومن يستعنْ باللهِ فاللهُ حسبُهُ