إيمان الدبيّان
المرتبة الثالثة من مراتب الدِّين، ومنهج تعامل عند المسلمين، إنه الإحسان الذي سميت به منصة الخير غير الربحي بأمر خادم الحرمين الشريفين، ورعاية ومتابعة من ولي عهده الأمين، ليصبح من السهل على كل فرد أن يكون أحد الداعمين.
منصة إحسان التي انطلقت من خلالها الحملة الوطنية للعمل الخيري، هي منصة أطلقتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، ضمن مساعيها الرامية لدعم العطاء الخيري في المملكة، لتدشن عهدًا جديدًا من العمل الخيري؛ حتى لا تصبح التبرعات متروكة لتلك الجهة أو تلك، وإنما صرنا أمام تحول جديد تشارك فيه لجنة إشرافية ممثلةً بوزارات منها: الداخلية، العدل، المالية، الصحة، الشؤون البلدية والقروية والإسكان، الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والتعليم، ورئاسة أمن الدولة، والبنك المركزي السعودي، وهيئة الحكومة الرقمية.
التبرع الخيري اليوم أصبح في متناول الجميع، بداية من التسجيل في منصة إحسان، والذي لا يتطلب سوى تسجيل الاسم، والبريد الإلكتروني، ورقم الهاتف الجوال؛ حتى تصبح في ثوانٍ معدودة مُسجلاً في المنصة، وتستطيع اختيار حالة من حالات المحتاجين المطروحة، كرعاية الأيتام، أو أصحاب متلازمة داون، أو المعسرين في سداد ديونهم، أو أي حالة أخرى متاحة فتتبرع بما تجود به نفسك من: عشرة ريالات، إلى خمسين ريالاً، أو مائة أو أكثر. عمل سهل يسير؛ ولكن أجره وفير، ونفعه للمحتاجين كثير، عَشْرَةٌ منِّي، وعَشرةٌ مِنْك، ومثلها مِنْها ومِنْه وكذلك منهم، ومنهن، تصبح عشرات، وألوفًا، ومئات تَجبرُ الكثير من العثرات، نتبرع في المنصة وندعو غيرنا، نسابق للخير في هذا الشهر الكريم ونشجع بعضنا مطبقين قوله تعالى: {إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ} دعما للمساهمة، و تحفيزًا على المشاركة، ننشر السرور، ونجعل الآخر يعيش في حبور، و ما جزاء الإحسان إلا الإحسان، ولا سعادة إلا بالمحبة والإيمان.