مما يثلج الصدور ويولد الشعور بالفرح وجود جمعيات تعنى بالفئات المحتاجة من مواطنين ومقيمين على أرض المملكة، فمن خلال متابعتي لبعض قنواتنا الإعلامية سمعت الكثير عن جمعية الكوثر الصحية ومقرها في مدينة أبها، هذه المؤسسة تعمل منذ سنوات حسب برامج وخطط مؤسساتية تنفذ من خلالها زيارات لكثير من المدن والمراكز لمعالجة المرضى ممن باتوا بحاجة للرعاية الصحية، وقعدت بهم ظروفهم الصحية عن الوصول إلى المستشفيات، فالجمعية لديها كوادر في جميع التخصصات مما مكنها من تنفيذ برامج متعددة وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، بحيث يقوم أطباء الجمعية بزيارة المرضى في مقراتهم وتقديم العلاج اللازم لهم، فلا يتكبدون عناء السفر ومشقة الطرق لمراجعة العيادات التخصصية ولعل الجميل في الموضوع إقبال الكثيرين من الطواقم الصحية على الانضمام للجمعية، مما مكنها من تأدية عملها بكفاءة ولجميع مراكز وقرى منطقة عسير، لمثل هذه الجمعيات الصحية تبدو حاجة الناس لها قائمة، خاصة التخصصات التي تحتاج استشاريين كأمراض النساء والولادة والأطفال، فليت بقية مناطق المملكة تتبنى مشاريع بهذا المستوى وستجد أعضاء وكوادر عندهم الرغبة في العمل الخيري، فقد تعودنا على إقبال المتطوعين من المواطنين في شتى التخصصات خدمة لمجتمعهم وللمقيمين على أرض مملكتنا الحبيبة التي لم تبخل بشيء، حيث وفرت مستشفيات ومراكز وزودتها بأطباء وأجهزة متقدمة، ولكن يظل الدور التطوعي مهماً في نشر الخدمات الطبية وخاصة الاستشارية كرافد مهم للمستشفيات ومراكز الرعاية الحكومية.