أعمال الخير تعتبر من أفضل الأعمال التي يقوم بها الإنسان ولها الأثر الطيّب والكبير في هذه الحياة الدنيا، فهي ترفع من قدر الإنسان وتجعل الحب والوئام يسود في المجتمع ويعزّز قيم المحبة والتكافل الاجتماعي، وهي من الأعمال التي يحبّها الله، وقد خصّ الله سبحانه وتعالى فاعل الخير بالعديد من الحسنات والأجر العظيم، فأوجه الخير متعددة ومنها تقديم الخدمات والسلع وكل ما يحتاجه الناس من غذاء ودواء وتعليم وإقامة لمشاريع كفالة أيتام ودعم ورعاية للمطلقات والأرامل وغيرها كثير ......., قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المسلمُ أخو المسلم لا يظلمهُ ولا يُسلمهُ، ومن كان في حاجة أخيه كان اللَّه في حاجته، ومن فرّج عن مُسلمٍ كربةً، فرَّج اللَّه عنه كُربةً من كُربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً سترهُ اللَّه يوم القيامة)، ففي الحديث فضل قضاء حوائج المسلمين والستر عليهم، وغير ذلك مما يكثر في فضل تقديم النفع إلى الآخرين فالأعمال الخيرية تعتبر إحدى القربات التي يتقرب بها الإنسان إلى خالقه سبحانه وتعالى، ومن فضل الله وكرمه أن جعل أعمال الخير تمتد حتى بعد وفاة الإنسان كي يظلّ الأجر متواصلاً، قال تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) «الحج: 77» وتشتهر بلادنا السعودية الغالية بأعمال الخير المتعددة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله وطيّب ثراه- حتى عهدنا الزاهر عهد الحزم والعزم، ومع إطلالة شهر رمضان الكريم تم إطلاق الحملة الوطنية للعمل الخيري بالمملكة على منصة «إحسان» دعماً من القيادة الرشيدة -أيدها الله- وبمشاركة أصحاب الفضيلة العلماء وكبار المسؤولين وعدد كبيرٍ من رجال الأعمال، وتقوم الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) بتطوير المنصة من خلال قاعدة إلكترونية لتنظيم وتعزيز القطاع الخيري وخدمة المستفيدين منها، وتهدف إلى * تعزيز القيم الاساسية من المكتفي الى المحتاجين للإعطاء والوهب. * الحث والتشجيع على التبرع. * تفعيل الدور التكاملي مع الجهات الحكومية المختلفة. * تمكين القطاع غير الربحي وتوسيع أثره. * تفعيل دور المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص. * المساهمة في رفع مستوى الموثوقية والشفافية للعمل الخيري والتنموي، وكان في مقدمة المتبرعين لهذه الحملة الوطنية المباركةخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه– بمبلغ 20 مليون ريال وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله ورعاه-، بمبلغ 10 ملايين ريال للأعمال الخيرية وغير الربحية في منصة «إحسان» الوطنية للعمل الخيري. قال تعالى: (أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) «المؤمنون:61».
حفظ الله حكومتنا الرشيدة بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وجزاهم الله خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتهم.
** **
b.abdulkareem@hotmail.com