الجزيرة الثقافية - محمد هليل الرويلي:
وضمن سلسلة رحلتنا المحلية, ملف الأدب السعودي (الجزء 11), نسلط الضوء على ركب من ركائب المعرفة والعلم والإبداع, وهم عازمون السير والمضي قدمًا, في تخوم التنوير في عهد الأمير فيصل بن فهد - يرحمه الله - في عام 1395هـ, يومها, التقى مجموعة من الأدباء الأمير فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب في الرياض، وكان ثمرة هذا اللقاء تأسيس خمسة أندية أدبية عام 1395هـ ثم توالت أندية مناطقنا وبعض المحافظات المشار إليه الشاعر والمستشار الثقافي والإعلامي الأستاذ محمد عابس يصحبنا والقراء لمرحلة التأسيس والنشأة والتطور مدونًا حول: (الحالة العامة لهذه الأندية الأدبية, ومقراتها, وملتقياتها, وأبرز جوائزها المانحة, ومجلاتها ودورياتها الصادرة, ونشاطاتها الأسبوعية, ولجان المحافظات والمراكز, والدور الذي لعبه أعضاء مجالسها, والمشاركات المتنوعة المضطلعة خلال فترات بروزها ومنها مشاركاتها في معارض الكتاب)...
ولا يكتمل المشهد ونحن بهذا الصدد دون الحديث عن الكتاب والنشر والتأليف, وهو ما استجاب بشأنه - عراب هو الآخر - وواحد من ألمع الناشرين والأدباء السعوديين المهتمين بهذا لحقل, الكتاب - التأليف والنشر - الأستاذ عبدالرحيم الأحمدي, الذي بدوه لفت في استهلالته إلى ما يمثله الكتاب من أهمية كبرى في حياة الأمم، فهو مستودع آثار مبدعيها، ومصدر معارفهم. يحفظ تراثهم وإنجازاتهم على مدى التجربة الإنسانية منذ أن بدأ الإنسان إعمال فكره، ومباهاة الآخرين بنتاجه، ومنذ أن سخر الموارد الطبيعية لسد حاجاته..