انكفت واحكمت قفلك يالحصان الجموح
وخُطاي عن ذبّت المشراف ريحتها
لو ان برق السحايب في عيوني يلوح
ما سقت رجلي على دربه ولا شحتها
غير انت ياللي على بير المحاني تموح
دلوك ودلوي على المضماه طوحتها
ضعون حبك رعت صدري وعيت تروح
من يوم ضويتها ما عاد سرحتها
لا زلت تحرث ثرى روحي بنية مزوح
وانا بثوب الحسن والطيب وشحتها
بينّت وجه الجفا لو كان وجهك صبوح
ومن سمّها حزنها عاشت وفرحتها
اقفيت واقفت معك يا متلف الروح روح
تليت معلوقها بيديك وجتحتها
والهقوه اللي بنت بين الحبايب صروح
ما بين جسر الثقه والظن مرجحتها
قد قلت ماني على لاماك شفق وشفوح
كابرت حتى يمين الياس صافحتها
وقلت اني أخر بشر يمكن بسره يبوح
واسرار صدري بعد فرقاك بيحتها
كنت اغضب من الحمامه يوم عندي تنوح
ومن يوم هبّت علي ذكراك سامحتها
لو كنت مثل الجبل شامخ ثبات وطموح
ريح الخماسين من يقوى على نحتها
ما تذكر الدله اللي قبل فتره تفـوح
اليوم بعد الغياب المر فوحتها
ولا تنشد شلون فاحت يا عطيب الجروح
والنار من فوقها والجمر من تحتها
** **
- نهار ممدوح