استمراراً للمسيرة الظافرة للتصدي لجائحة «كوفيد- 19»، يسارع وطننا الكبير (المملكة العربية السعودية) خطاه مجدداً ليكون في مقدمة الأوطان الأكثر تعافياً من الجائحة، عبر حملة التلقيح المتواصلة للمواطنين والمقيمين، وتكثيف الجهود مجال الصحة للإقلال من الإصابات، والمراجعة بشكل دوري ومستمر للإجراءات الاحترازية المتبعة في جميع الوزارات والمنشآت، والتعاون المجتمعي لمنع تفشي فيروس كورونا، والسعي إلى عودة الحياة لطبيعتها.
ومواكبة للجهود الوطنية التي تبذلها مختلف قطاعات الوطن للسيطرة على الجائحة وفي مسار جهودها للحفاظ على صحة وسلامة المجتمع. ما زالت وزارة الصحة مستمرة في إجراءات التطعيم بلقاح «فايزر بيونتيك» و»أسترازينيكا» و»موديرنا» المضادة لـ»كوفيد- 19» في أكثر من 500 مركز لتطعيم كل المواطنين والمقيمين من القوائم المسجلة مسبقاً، وذلك في إطار خطط وزارة الصحة لتنويع اللقاحات، وإتاحة فرص الاختيار بين مختلف التطعيمات أمام الراغبين في التطعيم، والوصول بعد ذلك إلى 80 % من المناعة المجتمعية، بتلقيح 26 مليون مواطن بنهاية 2021.
ومن دون أدنى شك، فإن جهود الوطن أثمرت عن تصاعد في وتيرة توزيع اللقاحات مع توسع في المناطق والمحافظات والإقبال الكبير على التسجيل وتلقي اللقاح، ضمن الخطة الوطنية التي نعيش في مرحلتها الثالثة والتي تستهدف جميع المواطنين والمقيمين الراغبين في أخذ اللقاح.
ورغبة في الوصول إلى المناعة التي يتم اكتسابها من التطعيم، والتي تساعد على التقليل من أعداد الحالات والسيطرة على ذلك الفيروس، أعلنت وزارة الصحة بأن مجموع الجرعات التي تم تقديمها حتى الآن بلغ 3.510.123 جرعة، ليكون معدل توزيع اللقاح 10.08 جرعة لكل 100 شخص.
كما أظهر قياسٌ أجرته مؤخراً وزارة الصحة بالتعاون مع المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة «أداء» لرحلة تلقي المستفيدين من لقاح كورونا من نسبة رضا المستفيدين تصل إلى 96 % أثناء رحلتهم لتلقي اللقاح، وتعكس تلك النسبة الجهود المبذولة من الجهات الحكومية وتكاتفها لتقديم أفضل الخدمات لمستفيديها والحرص على رضاهم أثناء تقديم الخدمات.
وكانت ثمار العناية الفائقة التي توليها قيادة هذا الوطن ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - رعاهما الله - لصحة المجتمع واضحة بارزة، حيث أبرز أحدث المؤشرات، باحتساب وطننا عالمياً من أفضل دول العالم في مواجهة جائحة كورونا.
هذا المنجز يؤكد بلا ريب، السير على الطريق الصحيح لعودة الحياة لطبيعتها، ويبقى أن ندرك تمام الإدراك، واستناداً إلى وعينا المجتمعي، يجب علينا كأفراد بأن نسهم مساهمة إيجابية، وأن نكون مسؤولين مسؤولية كاملة، في إنجاح جهود الوطن ليكون من بين الأوطان الأسرع تعافياً من هذه الجائحة، من خلال الانصياع التام بالتدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية، والالتزام بأخذ التطعيمات اللازمة لتحصين المجتمع.