نجد البعض من الناس أكثر قدرة ونجاحًا ومرونة في التعامل مع ما يحدث معهم كل يوم من نكسات، مثل التأخر عن الوصول لهدف ما أو عدم تحقيقه، أو رفض الآخرين لهم، أو ارتكاب الأخطاء، أو حتى المرض أو الإعاقة، عن غيرهم من الناس، وإن انخفاض تقدير الذات والثقة بالنفس وبالقدرات الذاتية هو أصل الكثير من المشكلات التي نعاني منها، ولأن الرؤية السلبية للنفس تعد من أسباب الفشل، فمن الممكن أن تدمر العلاقات الشخصية والقدرات الفنية والحياة المهنية كما يمكن أن تصل وتتسبب في أنماط التدمير الذاتي للإنسان، ويعوقنا هذا على المستوى الشخصي في تحقيق أمانينا حتى النهاية، وربما غالبًا تعود جذور هذا التقدير السيئ للذات إلى أيام الطفولة ولكنه يمكن أن يعود مرة أخرى عند الكبر، بسبب النقد السلبي أو صدمة تصيبنا أو غيرها، لذلك يجب علينا أن نثمر في ذواتنا، ويجب على أي شخص أن لا يتجاهل في تنمية وتقدير الذات وأن لا يستهين بقدراته وأن يعمل دائمًا وجاهدًا إلى تطوير ذاته ومعرفة فن التعامل مع الحياة والأشخاص الآخرين بشكل إيجابي يتماشى مع الواقع لتحقيق التوازن والرضا النفسي، وتحويل أي عقبة إلى درس وخبرة للأيام المقبلة، لنا وللأشخاص الآخرين لتفادي الوقوع بها مرة أخرى، وكما قيل في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين)، وهذا ما يسمى خبرة الإنسان في الحياة، سواء كانت إيجابيات أو سلبيات، من خلال أن تحاول محاولة جديدة ولو تعثرت وتعثرت ثم تعثرت فتتعلم منها أفضل من عدم المحاولة نهائيًا واجعل ديدنك النجاح للوصول إلى الهدف المنشود، وكما يقال ليس عيبًا أن لا ندرك ما نتمنى ولكن العيب أن لا نسعى لما نتمنى، والأخذ بالأسباب والتوكل على الله دائمًا وأبدًا، وطلب العون من الله خطوة أساسية ومهمة للغاية، الثقة بالله أزكى أمل والتوكل عليه أوفى عمل.