أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمره بالتمديد لمعالي الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري نائب وزير الحرس الوطني فترة جديدة وبمرتبة وزير، هذا التمديد بلا شك يأتي من خلال رؤية المملكة 2030 التي تتطلب الاستفادة من خبرة كفاءات أبناء هذا الوطن، الذين يعتبرون سنداً لتحقيق أهداف هذه الرؤية والتي هي موافقة لتطلعات خادم الحرمين الشريفين عندما كان أميراً للرياض، حيث ملوك هذه البلاد سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله اعتمدوا عليه كثيراً للقيام بمهام كثيرة ليست مقتصرة على مسؤوليات إمارة منطقة الرياض، بل منظومة الحكم كاملة، له مشاركات فيها ولا سيما في صنع القرار السياسي والاقتصادي والمحلي والعالمي لما يتمتع به من حنكة سياسية وثقافة عالية وإلمامه بتاريخ المملكة وجميع الأحداث التي مرت بها.
وقد استطاع أن يكوّن لنفسه حضوراً وقبولاً عند ملوكها يحظى بالاحترام والتقدير لأنه يأتي متماشياً مع فنون الإدارة واستشرافها للمستقبل التي أضاف عليها الشيء الكثير وتبلورت أهداف تحتاجها الإدارة الحديثة، فالتعليم الأكاديمي ومراكز البحث العلمي تعتمد على إبداعات المبادرين بالدرجة الأولى الذين يملكون ملكات الابداع فهم الذين يرتقون بالإدارة وتطورها وخادم الحرمين الشريفين من هؤلاء.
فلهذا ليس مستغرباً أن يصدر أمره التمديد لمعالي الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري لأنه حفظه الله قريب من المشهد القيادي في جميع قطاعات الدولة، يعرف كل صغيرة وكبيرة ونقاط الضعف والقوة فيها.
فالأستاذ عبدالمحسن يسير على هذا النهج الذي يؤمن به خادم الحرمين الشريفين ويحرص أن يكون عند حسن ظنه فالحرس الوطني يعتبر من المؤسسات الرائدة ليس على مستوى المملكة بل على مستوى العالم لأن أهدافه تجاوزت أهدافه كمؤسسة عسكرية إلى مؤسسة تنموية وحضارية وإنسانية يشهد بها القاصي والداني، وهذا مما ضاعف المسئولية على كل من يعمل في الحرس الوطني، فالأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني يدرك تماماً أن الأستاذ عبدالمحسن مؤهل للاستمرار ليكون نائباً له لما يجده من خبرة وإلمام بمنظومة العمل في وزارة الحرس الوطني التي تسعى إلى استمرار التطوير فيها وقبل هذا وذاك ولاء الأستاذ عبدالمحسن لملوك هذه البلاد التي رسخها والده معالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري نائب رئيس الحرس الوطني المساعد رحمه الله، الذي كان عند حسن ظن ملوك هذه البلاد والاستاذ عبدالمحسن عاش في هذه الأجواء والبيئة التي هيأها له والده فهو بلا شك يثمن تقدير وثقة خادم الحرمين الشريفين في هذا التمديد الذي يعتبره وساماً يعتز به آخذاً بالاعتبار توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي يحرص على تنفيذ توجيهات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين في المزيد من العمل لجعل المملكة من أوائل الدول المتقدمة في العالم، والذي بدأنا نقطف ثماره داخل المملكة والمحافل الدولية.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ورجاله المخلصين.
والله ولي التوفيق