خالد الربيعان
Creativity is the Answer حذاء أديداس / صلاح في المتحف البريطاني أمام تمثال «أوزيماندياس» في حملة في هذا العالم، وفي حياة الإنسان، أشياء صغيرة للغاية، قد تحدد مصائر، التفاصيل، والحكمة تقول «معظم النار من مستصغر الشرر»، دليل حي: الكائن الأخضر المتهور المحير المتحور «غير المصنوع في المعمل لغرض ما»: وما فعله ويفعله في العالم، شيء لا نراه، لكنه شديد الخطورة، سأعطيك بعض الأمثلة على أشياء صغيرة أو تفاصيل لكنها مؤثرة..
مونديال 54 بسويسرا، المطر يتساقط في بعض المباريات، خاصة في المباراة الافتتاحية للمنتخب الألماني، خسرها أمام القوة العظمى وقتها: منتخب المجر، الذي لم يخسر مباراة واحدة وقتها لمدة 4 سنوات متتالية، المطر كون وحلا في أرضية الملعب، يتساقط اللاعبون، يخسرون: 8، يذهب مدرب المنتخب الألماني إلى شخص ما ليشتكي له ما حدث ويطلب مساعدته، هذا الشخص كان «آدي داسلر»، قام بوضع قطع معدنية بسيطة بأسفل الحذاء.. تمر مباريات البطولة حتى يصل نفس المنتخبين للنهائي.
نفس الطقس الصعب، أمطار، المجر تواجه منتخباً آخر تماماً، يحقق الألمان المفاجأة: النجمة الذهبية الأولى على شعار المانشافت، معجزة بيرن كما يطلق عليها.
تفصيلة أخرى: الإعلام.. قال إن هذا الفوز من المستحيلات: واتهموا المنتخب الألماني بتعاطي المنشطات.
تفصيلة أخرى: المباراة الأولى: كان لاعبو الفريقين يواجهون نفس الظروف «الأمطار»، فلماذا فازت المجر، لأن المدرب الألماني «سيب هيربرجر» كان يعرف جيداً أنه مهما فعل لن يمكنه هزيمة المجر.. المواجهة غير متكافئة، تعمد في هذه المباراة الأولى الدفع بالفريق الثاني.
كانت الهزيمة ثقيلة، لكنه عرف جيدًا خصمه المجري، وكان متأكداً بالنظر لنظام البطولة أنهم سيتواجهون مرة أخرى في النهائي، ثم يدفع بالمنتخب الأول، مع الحذاء الجديد، لصاحبه الذي أسس فيما بعد كياناً كبيراً هو «أدي داس»..
هذا الحذاء أصبح الحذاء الرسمي لكرة القدم، فكرة ثورية كما يقولون، تمر السنوات ليكون هذا الكيان راعي المنتخب الألماني حتى الآن ومنتج قميصه الشهير طوال تاريخه وليس أحذيته فقط، بجانب شراكته لأكبر أندية ألمانيا وبطل أوروبا والعالم بايرن ميونخ بنسبة أكثر 8 في المائة من قيمة أسهم النادي.
أدولف بدأ بتصميم أول حذاء في غرفة صغيرة وهو صبي، الشركة الآن أصولها 21 مليار يورو، كان هو الموظف والمدير، والآن عدد موظفي الشركة أكثر من 55 ألفا، شعار أدي داس ثلاثة خطوط متدرجة من الصغر، في شكل يرمز لـ الجبل، أي أنك يمكن تحقيق المعجزات.. كمعجزة «بيرن»، أن البداية دائماً صغيرة «الخط الأول».. والعبرة ليست بها.. بل بالصبر، الجدية، الوقت: «الخط الثاني»، تصل لشيء كبير... القمة: «الخط الثالث».. العبرة بالنهايات.
التسويق
المبدأ كان «السهل الممتنع».. رياضي شهير له قبول: يرتدي الحذاء.. فقط.. تفصيلة أخرى لفتت النظر أن أديداس تحولت للمجهود الحربي لتصنع الأحذية للجنود الألمان في الحرب العالمية، كذلك بنز للسيارات التي كانت تنتج سيارات نقل الجنود، بجانب تصميم الدبابة «بانثر»، فولكس فاجن فعلت ذلك أيضاً، بالإضافة لـ بورش المشهورة بسياراتها فعلت، وصنعت الدبابة المرعبة ..»تايجر».
+90: القيمة السوقية لـ أديداس الآن مشت كما تقول فلسفة شعارها: من الصفر.. إلى 35 مليار دولار.. إلى 45.