يعقوب المطير
اختتمت دور المجموعات من بطولة دوري أبطال آسيا -نسخة 2021- لمنطقة غرب آسيا لخمس مجموعات، بحيث استضافت المملكة العربية السعودية ثلاث مجموعات منها والتي تتعلق بالأندية السعودية المشاركة (الهلال والنصر والأهلي)، ويُشكرون المسؤولون السعوديون على الجهود التي بُذلت من أجل نجاح الاستضافة والتنظيم، وكذلك شراء حقوق النقل التلفزيوني من قبل الشركة الإعلامية السعودية والتي أتاحت للمتابع مشاهدة بطولة دوري أبطال آسيا داخل المملكة العربية السعودية بالمجان وهذا تشكر عليه الحكومة الرشيدة ومن ثم وزارة الرياضة على هذا التميز، وإن شاء الله يتم معالجة بعض السلبيات في مسألة النقل التلفزيوني.
ولكن ما لفت نظر الكثير من المتابعين لبطولة دوري أبطال آسيا بأكملها لا يوجد بها تقنية الفيديو المساعد «VAR» والمعروف بـ «الفار» على الرغم من أن بطولة دفع فيها مئات الملايين من الدولارات، وتم تنظيمها بطريقة مجمعة في دولة قطر في النسخة الماضية، وفي المملكة العربية السعودية في النسخة الحالية، وهاتان الدولتان تملكان ملاعب متوفر فيها التجهيزات التقنية المستخدمة لتقنية الفيديو المساعد «الفار»، ومعظم الحكام المتواجدون في البطولة قد استخدموا هذه التقنية في بطولات قارية ودولية ومحلية، بالتالي هذه عوامل تعطي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مؤشرات قوية باستخدام هذه التقنية العالمية، لأننا شفنا كوارث وأخطاء تحكيمية في هذه البطولة واحتساب ضربات جزاء غير صحيحة أو احتساب حالات تسلل غير صحيحة وهناك أندية تأهلت واستفادت من عدم وجود التقنية أو أندية تأهلت ولكن تضررت من عدم وجود تقنية «الفار»، بينما هناك أندية كبيرة خرجت من البطولة الآسيوية تضررت من عدم وجود تقنية «الفار».
لماذا الاتحاد الآسيوي يصر على استخدام تقنية «الفار» في دور الـ(8) من بطولة دوري أبطال آسيا، على الرغم من وجود التسهيلات التقنية والفنية لاستخدامها بشكل ناجح، لذلك أتمنى من الاتحادات المحلية في قارة آسيا تقديم طلبات وخطابات رسمية إلى الاتحاد الآسيوي بالعدول عن قراره في عدم استخدام تقنية «الفار» أسوة بالبطولات القارية في أوروبا وفي أفريقيا وأمريكا الجنوبية.