د. محمد عبدالله الخازم
العمل الخيري عنصر أصيل في سلوك قيادات بلادنا، حفظهم الله، وما تبرع خادم الحرمين لمنصة إحسان وكذلك سمو ولي عهده بتبرعه لمنصة إحسان وكذلك تبرعه عبر «سند محمد سلمان» للجمعيات الخيرية، سوى تأكيد على هذه المعاني. وضمن سياق العمل الخيري والمجتمعي والملك سلمان ليس بجديد على دعم العمل الخيري وغير الربحي، منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض وبعدها. يصعب حصر الأعمال الخيرية والمجتمعية التي دعمها خادم الحرمين الشريفين، لكن الأمثلة التي أتذكرها ولا أحصرها، سواء حملت اسمه أو دعمها من الناحية المالية والإدارية والمعنوية بشكل مباشر أو من خلال أبنائه حفظهم الله، حيث حرص على تحفيزهم وحثهم للعمل في هذا المجال إضافة إلى مسؤولياتهم الأخرى:
* جمعية الأيتام (إنسان).
* جمعية الأطفال المعوقين.
* مركز أبحاث الإعاقة.
* الإسكان التنموي الخيري.
* جمعية الرياض الخيرية (أحد منتجاتها جامعة الأمير سلطان).
* مركز الملك سلمان الاجتماعي.
* جمعية الكلى.
* وأخيرًا تأسيس مؤسسة الملك سلمان غير الربحية.
تأسيس مؤسسة الملك سلمان غير الربحية تتويج لمسيرة ممتدة ونحمل التفاؤل بنجاحها لأنها لا تأتي من الصفر، بل إن مقومات ومقدمات نجاحها تتضح في عدة عناصر منها:
1- الإرث التاريخي والأدبي والإداري في أعمال خادم الحرمين الشريفين ذات العلاقة بدعم العمل الخيري والإجتماعي، كما أشرنا أعلاه. يضاف إلى ذلك التجارب المحلية التي يمكن التعلم منها والممثلة في المؤسسات الخيرية للملوك والأمراء، رحم الله من رحل منهم وحفظ من هم على قيد الحياة.
2- تسمية المؤسسة بمؤسسة الملك سلمان للأعمال غير الربحية، يعكس وعياً بمفهوم العمل غير الربحي وتجاوزه مجرد العمل الخيري، وهذا بحد ذاته سيضيف قيمة للمؤسسة تؤمن استدامتها وعالميتها حيث سيتيح لها العمل الاستثماري والوقفي المحلي والعالمي الضامن لاستمرارية مواردها. حصر أعمال بعض المؤسسات في الخيري جعلها مرتبطة بتوفر الدعم المباشر وصرفه دون تنمية موارد مستدامة وهذا ما يقودنا لتكرار الدعوة للتفرقة بين المؤسسة الخيرية والمؤسسة غير الربحية. هذا مجال سبق أن كتبت عنه وليس مجال التوسع فيه الآن.
حفظ الله خادم الحرمين ووفقه في تأسيس نموذج عالمي مميز في العمل غير الربحي، يليق باسم قائد البلاد الملك سلمان، حفظه الله.
كل عام والجميع بخير وصحة..