ندى باحميد
يعاود العيد أرواحنا كل سنة فتصبح أيامنا مزهرة.
كل شيء يبدو معه بحلةٍ جديدة، الشوارع تتجدد بروائح زكية والمساجد تمتلئ بروحانية.
يجول بمسامعنا ويشدو النغم بتكبيرات العيد:
الله أكبر من على أذان يغرد
الله أكبر للجمال والنعم
الله أكبر جبراً وأملاً
والله أكبر حباً وطلباً
الله أكبر أن بهجت الروح
والله أكبر حمداً وتهليلاً
الله أكبر يا معطي ويا عظيم
فتشرع المراسيم وتبدأ مهجة الاستعداد.
الكبير والصغير ملوحين ببسمة العيد.
الفرح والحب بالبيوت والسعد والخير بالقلوب.
فرحةٌ من الله تغزو أفواهنا.
أنس وبهجةٌ تغمر أرواحنا.
تتزاحم الألفة بالزائرين وتفوح نكهةُ الحلوى بزينة الأطفال.
وفنجان قهوة يذوب بالأفواه.
كل شيء غير وله لذة غير مسبوقة.
بقرب الأهل والأصحاب.
فكونوا كالصفاء اللامع وعيشوا اللحظة بقلب عامر.
أظهر عيدك من باطنك وألبس الود والفرح.
وسابق للعطاء وانشر البسمة والانشراح والصفح والعفو الفسيح.
فالعيد عيد روحك من الداخل أولاً.