«الجزيرة» - وكالات:
عُثر على شكلين من أشكال الحياة البحرية، هربا بطريقة ما من أعين العلماء و»اختفيا» من السجل الأحفوري منذ أكثر من ربع مليار عام، واكتُشفا قبالة شواطئ اليابان. وتبين أن النوعين عبارة عن شعاب مرجانية غير الهيكلية وما يعرف باسم زنابق البحر «Crinoids»، التي عُثر عليها تتكاثر على قاع المحيط الهادئ، على بعد 100 متر تحت السطح، قبالة سواحل هونشو وشيكوكو في اليابان.
وتمكنت من البقاء على قيد الحياة دون أن تُكتشف، بعد أن غابت عن سجل الحفريات لفترة أطول مما يعتقد أن الإنسان الحديث موجود «منذ 200.000 إلى 300.000 سنة».
وكتب الباحثون: «تمثل هذه العينات أول السجلات التفصيلية لرابطة syn vivo الحديثة لمضيف (crinoid وhexacoral epibiont)».
وتشترك «Crinoids» والشعاب المرجانية في علاقة تكافلية طويلة معاً منذ ملايين السنين، حيث تستخدم الشعاب المرجانية Crinoids لتسلق أعلى قاع البحر للوصول إلى المزيد من الطعام الموجود في التيارات البحرية العابرة.
واستخدم فريق البحث البولندي الياباني المشترك، بقيادة عالم الحفريات ميكولاج زابالسكي من جامعة وارسو في بولندا، الفحص المجهري المجسم لإجراء المسح الضوئي باستخدام التصوير المجهري لإلقاء نظرة على الهياكل الداخلية. وأكملوا تحقيقاتهم غير الغازية باستخدام تشفير الحمض النووي الشريطي لتحديد الأنواع الدقيقة.
ووجد الباحثون أن هذه العينات التي أعيد اكتشافها حديثاً لم تعدل بنية الهياكل العظمية «Crinoids»، ما يوفر دليلاً محتملاً عن سبب اختفائها من السجل الأحفوري لفترة طويلة؛ إن أحافير الكائنات الحية الرخوة نادرة بشكل متلاش.