أحمد بن عبدالرحمن الجبير
لا شك أن أعيادنا تتجلى فيها الكثير من المعاني الاجتماعية والإنسانية، وحب الناس، فأحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على أخيك المسلم، والإحساس بالفقراء والمساكين، والتوسع في أعمال الخير، وإخراج زكاة الفطر، وبذل الصدقات للمحتاجين، وفي العيد يجتمع الناس بعد افتراق لتبادل التهاني، وصلة الأرحام.
وفي هذا العيد، عملت المملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- على حماية الوطن والمواطن، والمقيم من جائحة كورونا، وأمنت أفضل التطعيمات العالمية مجاناً للجميع، وخصصت لذلك مراكز للقاحات، ونشرتها في جميع مناطق المملكة.
كما أن الدولة -أعزها الله- سخّرت جميع المستشفيات، والفنادق للعلاج، والحجر الصحي، ووفرت اللقاحات لجميع المواطنين والمقيمين، وحثهم على تلقي اللقاح، والذي أسهم في وقايتهم، وبث روح الثقة في سلامتهم، والحد من تفشي فيروس كورونا، خاصة في مناسبة العيد، وهناك أبطال سهروا الليالي لأجل صحتنا، وأمننا من الكوادر الصحية، ورجال الأمن من الداخلية.
فبلغ حجم التطعيم، واللقاح أرقاماً قياسية في بلادنا، والذي يبشر بقرب عودة الحياة إلى طبيعتها ولجم وباء كورونا وتحجيمه، وعودة السفر والمدارس، والأنشطة التجارية، وأصبح جميع المواطنين والمقيمين يشعرون بشعور إنساني، ووطني جميل في العيد، وما بعد العيد، خاصة للأبطال الذين قاموا على أمننا وصحتنا، وسلامتنا من وزارة الداخلية، ووزارة الصحة.
وفي هذا العيد أظهر الجميع التزاماً واضحاً بالبرتوكول الصحي المعتمد في جميع المساجد، ومراكز التسوق والمناسبات، وهناك التزام واضح، ورقابة مسؤولة على مستوى التجمعات العائلية، والأسرية، فالجميع يدرك أن الوقاية خير من العلاج، وأن الإجراءات الحكومية كانت مصدراً للثقة، والأمان لجميع المواطنين والمقيمين، وشكراً لرجال الأمن، والكوادر الصحية.
فالمسؤولية تقع علينا جميعاً للالتزام بأدوات السلامة في المنزل، ومع الأهل والأقرب، والأصدقاء، فالعيد الحقيقي أن نكون سالمين من الوباء، وعلينا أن نتعامل معه بحذر، واتباع توجيهات الجهات المختصة، فأنظار العالم معلقة بالسعودية أرض الحرمين الشريفين، ودورها الإسلامي، والإنساني الكبير، ونعمة الصحة، والاستقرار التي نعيشها، فيما تحرم منها بعض الدول.
كما أني ألفت الانتباه للأشاوس أبطال وزارة الداخلية، وكوادر وزارة الصحة الساهرين على صحتنا وأمننا، ونقول لهم شكراً لكم، وحياكم الله فأنتم في العيون والأحداق، ونتطلع أن نفيكم قدركم، إضافة إلى ما تقوم به الدولة ناحيتكم ممثلة في وزارة الداخلية، ووزارة الصحة بتوجيهات من سمو الأمير الشاب عبدالعزيز بن سعود بن نايف، ومعالي الدكتور توفيق الربيعة -حفظهما الله-.
وعيدكم مبارك، وعساكم من عوّاده، وتقبّل الله طاعات الجميع، وندعو الله أن يخلّصنا من جائحة كورونا، وأن يمنحنا جميعاً الصحة، والعافية والسلامة، والبسمة والفرح والسعادة، وكل عام، والوطن وقائد الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -أعزهما الله- وجميع المواطنين، والمقيمين بألف خير، وصحة وسلامة.
** **
مستشار مالي - عضو جمعية الاقتصاد السعودية