يعقوب المطير
لم تكن حلقة برنامج «الدوري مع وليد» وهو البرنامج الأكثر مشاهدة ومتابعة في السعودية والخليج الذي يقدمه الإعلامي الكبير وليد الفراج، منذ يوم الجمعة الماضي حلقة عادية فحسب، بل كانت حلقة مؤثرة وحزينة على الوسط الرياضي، لأنها كانت أول حلقة من دون ظهور وتواجد الراحل «عادل التويجري -رحمه الله» في البرنامج، كونه أحد المؤثرين في الإعلام الرياضي السعودي خلال خمس عشرة سنة ماضية، فكان الكثير لا يتوقع ظهور الإعلامي وليد الفراج في هذه الحلقة تحديداً، وذلك بسبب حزنه الكبير على فراق وفقدان صديقه ورفيق دربه «عادل التويجري -رحمه الله»، إلا أن الإعلامي وليد الفراج كان قوياً وشجاعاً أمام الشاشة، وتحامل وتغلَّب على حزنه واللحظات الصعبة، وتماسك وتمالك نفسه، وقدَّم حلقة رائعة واستثنائية كانت بدايتها وفاء ورثاء وكلمات وفيديو مؤثرة عن الراحل «عادل التويجري-رحمه الله»، وأتبعها بكلمات ورسائل من بقية زملاء أسرة البرنامج في رثاء الفقيد، كأقوى رسائل وفاء عن الراحل.
حققت الحلقة رواجاً كبيراً وتصدرت الترند في السعودية بقوة تأثيرها الإنساني، وبسبب ما حملته من معاني الوفاء والرثاء ورسائل مؤثرة عن الراحل «عادل التويجري -رحمه الله»، فهم لم ينسوا زميلهم في السنوات الماضية، وقدموا حلقة استثنائية عنه كوفاء وعرفان لزميلهم، وهذا يحسب لهم، وكذلك استمروا في البرنامج بقوته وتأثيره دون تواجد الفقيد، وهذا يعطي قوة ورسالة عن تأثير البرنامج كفريق عمل ومجموعة ولا يتأثر بغياب أحد عناصره مهما كان الاسم، وتقديم الرسالة الإعلامية كما هي في جميع ظروفها.
وليد الفراج الذي امتدت مسيرته الإعلامية أكثر من 35 سنة منذ الثمانينات الميلادية، قدَّم دروسًا إعلامية كبيرة للإعلام، وكذلك لطلبة الإعلام في الجامعات حول كيف تكون الرسالة الإعلامية وقت الفرح في وتيرة، ووقت الحزن في وتيرة أخرى، وكيف تسيطر على مشاعرك سواء بالفرح أو الحزن أمام الشاشة والجمهور والمتابعين، وكيف تكون معاني الوفاء والرثاء إعلامياً، فشكرًا لوليد الفراج وفريق عمله الكبير.
** **
- محامي