«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
يبدو بأن فريق الرائد الذي يقبع في المركز العاشر بعد 12 خسارة وخمسة تعادلات، لا يملك الطموح في التقدم للمراكز الأمامية، ومنافسة الفرق على تحقيق بطولة أو تمثيل المنطقة في بطولة كبرى!! بل من الواضح جداً بأنه رضي بأن يكون من فرق الوسط وأحياناً يرضى بالمؤخرة، وهذا الطموح لا يليق بفريق الرائد صاحب الجماهيرية الطاغية في منطقة القصيم، التي لا ترضى بأن يتقدم عليها منافسها فريق التعاون الذي وسع الفارق بينه وبين جاره، بل توسعت الطموحات ما بين الفريقين، فالتعاون الذي حقق بطولة كأس الملك الموسم قبل الماضي، ومثّل المملكة في دوري أبطال آسيا، ها هو اليوم ينافس على لقب الدوري، ويحتل المركز الثالث بعد أن حقق 47 نقطة من 13 فوزاً وثمانية تعادلات، كما أنه تأهل لنهائي كأس الملك، ولديه خطط واضحة واستراتيجية يسير عليها الفريق وإدارته عبر المكتب التنفيذي، بينما يعيش فريق الرائد حالة من التخبط واللا مبالاة، ولم يعد لديه أي طموح منذ أن تولى قيادته الأستاذ فهد المطوع، حتى أصبحت مبارياته مع منافسه نعلم عن نتيجتها قبل بدايتها، فالتفوق التعاوني على كافة الصعد واضح لكل المتابعين، وهذا لا شك يحسب على المطوع وفريق عمله، كما يحسب على محبي الفريق الرئداوي الذين رضوا بأن يكون طموحهم التواجد في دوري المحترفين فقط، دون أي عمل أو استراتيجية تنقل الفريق من مرحلة الثبات لمرحلة المنافسة. مما يهدد جماهيرية الأحمر فالجيل الجديد اتجه للتعاون بسبب إنجازاته وسيطرته على منافسه.