واس - باريس:
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، بتقديم منحة للمساهمة في تغطية جزء من الفجوة التمويلية لجمهورية السودان لدى صندوق النقد الدولي بحوالي 20 مليون دولار، وذلك كمبادرة من المملكة للمشاركة في معالجة المتأخرات وتخفيف أعباء الديون على جمهورية السودان. جاء ذلك خلال كلمة المملكة التي ألقاها صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، خلال ترؤسه وفد المملكة في المؤتمر الدولي لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، المنعقد أمس في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة معالي وزير المالية الأستاذ محمد الجدعان، وحضور ومشاركة أكثر من 40 دولة. وأوضح سموه أن المملكة كانت من أوائل الدول التي ساهمت وشاركت من خلال إطار مجموعة أصدقاء السودان في دعم هذه المرحلة الانتقالية في السودان إضافة إلى جهودها المستمرة والحثيثة على المستوى الثنائي في تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية، ويأتي ذلك إيماناً من بلادي بأهمية تفعيل دور السودان الإقليمي وتقديم كل ما من شأنه حماية السودان وحفظ أمنه. وثمن سموه دور كل من الولايات المتحدة الأمريكية، والجمهورية الفرنسية، والمملكة المتحدة، على جهودهم الحثيثة في دعم السودان للوصول إلى نقطة القرار لمبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون (HIPC). كما أكد سموه على أهمية أن تقوم بقية الدول الشقيقة والصديقة بدعم السودان للوصول إلى نقطة القرار مما يؤهله للاستفادة من الموارد المتاحة لدى المؤسسات المالية الدولية. وقال سموه: إن المملكة ستواصل دورها الإيجابي والمؤثر في تمويل التنمية عالميًا وإقليميًا ، ودعا سموه في ختام الكلمة جميع الدول والمؤسسات المالية الإقليمية والدولية للاستجابة العاجلة لاحتياجات السودان وإحراز تقدم سريع في عملية معالجة الديون لتمكين السودان من عبور هذه المرحلة الصعبة والوصول للرخاء والازدهار المستدام.