إيمان الدبيّان
نعم بَدُو،كان بيتنا من السَّدُو، يرانا حاسدنا له «عدو»، يقدح بشره من المَرو، ويَعُضُّ يَدَاً امتدت له هذا (الجرو).
البداوة ارتسمت منها ملامح وجوهنا، وتزيَّنت بفطرة الفطنة منها عقولنا، فبنينا حضارة، وعشنا بطهارة، متبوعين غير تابعين، نتصدر القمم، متجاوزين الرِّمَم، تفوح رائحة الخزامى لضيوفنا عَبَقَا، وتكتم قذارتكم العالم عَفَناً، نمنح العالم بلايين الريالات، وكل احتياج ينقذ الحياة وتغرقون البشرية بأنواع المخدرات، وتشعلون الحروب والعداوات.
هذا هو لبنان ورئيسه وحكومته المسيِّرة للأعمال الحالية، مع استثناء بعض أفراد الشعب الذين لا ذنب لهم ولا خطيئة.
لبنان اليوم كُرَة نار ملتهبة تنفث فيها إيران غازها ببوق حزب الشيطان، وأول من أحرقت هذه النار شعب لبنان ومصالحه الاقتصادية، والسياسية، فأصبحوا في فقر مُدقع، وحال موجع، يحاولون بِخِسّتهم إيهام العالم بأكاذيب باطلة، ووعود فاشلة، ومبررات عاطلة، وعندما يواجهون بحقيقتهم، ويجردون من أقنعتهم لا يملكون الرد، ولا التفسير، ويطلقون مفردات بحجم سفالتهم ليس لها أي عذر أو تبرير، كما حدث من وزير خارجيتهم في قناة الحرة عند مداخلة أحد المحلّلين السياسيين السعوديين معه فلم يستطع التصدي للحقائق إلا بوصفنا بما هو أصل بنا، وجذر لنا، فكان برنامجًا فاشلاً بحجم فشل مقدمته التي لم يكن لها أسئلة سوى ما يدور حول استجداء ثرواتنا، وإفساد بلادنا، دولة مسعورة، وجرائمها مشهورة، وبكل وقاحة نجدهم على حكامنا، ووطننا وشعبنا، متطاولين، وللقوانين الدولية متجاوزين، يصافحون أعداءنا ليلاً، ويستجدون كرمنا نهاراً، حكومة وأحزاب حلّلت الدمار وألحقت بشعبها الفقر والعار.
نحن لا يضرنا إن كانت لبنان عدواً فلدينا من الإمكانيات، والأدوات، والسياسات ما نستطيع أن نرد كيدهم عليهم، وبه ندحرهم، فالمتضرر الأول والأخير هو بعض شعبهم الذي يرفضهم ويعاني من تسلطهم وتخبطهم، فأي حرية في لبنان والقمع مهيمن؟! وأي ثقافة في بيروت، والجهل على لحن العنصرية يدندن؟! وأي دين سماوي يدان به ولا حكم إلا للشيطان بحزبه؟!
أخيراً فقط رسالة مختصرة لكل العالم مضمونها أن من يريد أن يعرف عمق تلاحم السعوديين مع قادتهم، ووطنهم، فلينظر إلى ردة فعلهم عند المساس ولو بحرف بحكامهم، وأرضهم، وشعبهم.