كراكوفا - (أ ف ب):
تشهد بولندا طفرة في مجال الطاقة الشمسية من شأنها المساعدة في الإقلاع عن الاعتماد الزائد على الفحم، إذ يأمل مراقبون في أن تسهم تكنولوجيا مطوّرة محلياً للألواح الضوئية في تغيير قواعد اللعبة على صعيد استغلال طاقة الشمس. وبقيت البلاد متأخرة طويلاً عن سائر أعضاء الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة الشمسية، لكنّ مساعدات أقرتها الحكومة أخيراً انعكست انتشاراً للألواح الشمسية على الأسطح في كل أنحاء بولندا بوتيرة غير مسبوقة. قد لا تتبادر صورة السماء الصافية إلى الذهن عند التفكير ببولندا، إذ تُعرف البلاد بالضباب الدخاني الكثيف الذي يخنق المدن والقرى بسبب مصانع الفحم الذي يُطلق عليه في بولندا اسم «الذهب الأسود». وفيما لا يزال الفحم يوفر ما يقرب من 80 في المئة من احتياجات الطاقة في بولندا، اضطرت البلاد إلى البحث عن حلول صديقة للبيئة ودعمها بموجب خطة الاتحاد الأوروبي لخفض الانبعاثات والتي تلزم بولندا على إغلاق مناجم الفحم بحلول العام 2049. وفي مدينة سكافينا جنوب البلاد، كان أندريه ماتشنو، صاحب نزل سابق يبلغ من العمر 74 عاماً، من أوائل السكان الذين استبدلوا غلاية الفحم القديمة بألواح شمسية. وهو قال لوكالة فرانس برس بينما كان يلعب مع حفيده في حديقة العائلة «بلدية المدينة دعمت الطاقة الشمسية، لذلك اغتنمنا الفرصة. بعدها حذا آخرون حذونا. كان اختياراً ممتازاً». وقال ماتشنو الذي عانت مدينته طوال عقود من التلوث الناجم عن مصنع ألمنيوم أغلق أبوابه لاحقاً، «يمكننا الآن التنفس بشكل أفضل في سكافينا».