علي الصحن
ربما يكون دوري هذا العام، واحداً من أغرب نسخ الدوري، إذ إن اللقب يلاحق الأندية المتنافسة، فيما يقدم كل منافس تنازلات متتالية، ويفقد نقاطاً مهمة، ويعجز عن تحقيق تقدم مريح يعزز به حظوظه في عالم المنافسة.
فالهلال الذي خسر ما يقارب الـ16نقطة أمام الفرق التي تصارع على البقاء، ثم من منافسه الاتحاد، عاد بقوة وفاز على الشباب برقم تاريخي، لكنه سرعان ما خذل حظوظه ومحبيه وتعادل مع الباطن، مهدراً كل فرص الحسم حتى ركلة الجزاء التي حصل عليها قبل الصافرة الأخيرة!!
والشباب الذي دخل المنافسة بقوة، وبدا في لحظة ما أنه المرشح الأقرب للقب، خسر من الهلال ثم من الاتفاق، فيما فاز الاتحاد على الهلال وجدد حظوظه، لكنه وجد نفسه يخسر أربع نقاط من الباطن ثم ضمك، مهدراً كل فرص الصدارة والاستفادة من تعثر المنافسين.
ربما تكون ملامح البطل قد رُسمت البارحة، لكن الحسم لم يحن بعد بالتأكيد، ولا أحد يعرف من سيكون بطل النسخة، التي سيكون بطلها محظوظاً إن لامس حاجز الـ60 نقطة أي (66 %) فقط من إجمالي عدد النقاط المتاح (90 نقطة)، وهو رقم لن يصله إلا الهلال في حال فوزه أمس على الأهلي وفوزه أيضاً في المواجهتين المقبلتين أمام التعاون والفيصلي.
* * * * * * *
نقطتان خسرهما فريق ضمك أمام الاتحاد بسبب خطأ تحكيمي اتفق عليه جميع المتابعين، ولم يكن بحاجة لمزيد اجتهاد لاتخاذ القرار المناسب بشأنه.
هنا ربما يكون موقع الحكم في زاوية لا يمكن من خلالها اتخاذ القرار، لكن ماذا عن حكم الـVAR وما فائدة التقنية إن لم تتدخل في مثل هذه اللقطات؟ والسؤال الأهم ما رأي لجنة الحكام بهذا الخطأ؟ وإن كان إنصاف الفريق المتضرر قد خرج من يدها، فهل يمكن أن تنصف القانون والنظام وتعاقب المخطئ أياً كان؟
* * * * * *
التعاون ينافس على مقعد آسيوي ويلعب نهائي كأس الملك، والرائد مهدد بالهبوط في حال تلقي خسائر جديدة.
من المؤكد أن أنصار رائد التحدي لا يرضيهم، وكلهم شوق لمشاهدة فريقهم وهو ينافس فرق المقدمة، ويدخل المعترك الآسيوي، لكن ذلك بحاجة إلى عمل وجهد، ورجال الرائد قادرون على ذلك، فهل يتحقق حلم الكيان؟
* * * * * * *
الهلال يحقق البطولات وينافس في كل مكان، ومع ذلك فالهلاليون غاضبون على فريقهم وإدارته ولاعبيه ويطالبون بالأفضل.
هذه الثقافة الزرقاء هي التي صيرت الفريق بطلاً على الدوام مهما كان منافسوه.