خالد الربيعان
كيف حالك عزيزي القارئ، خبر مفرح أخيراً، إنك - أخيراً- يمكنك الآن قيادة سيارتك والذهاب للاستاد.. لمشاهدة مباراة ناديك المفضل.. كان هذا حلماً!.. وكانت المباريات مهما كانت أهميتها.. كلاسيكو.. ديربي.. مباراة مصيرية .. محلية .. آسيوية، كانت مباريات «معلبة» بدون متعة الجمهور.. اللاعب رقم 12 كما يسمونه رغم أنه اللاعب رقم واحد!.
الكرة للجماهير، ممارسة عن طريق المشاهدة ثم الانفعال بذلك حتى تتكون الفكرة وتكون الفكرة فعلاً ثم يصبح الفعل عادة ثم تنتشر لتصبح طبعاً مميزاً وظاهرة، بالتالي تمتلئ الملاعب الشعبية والمراكز و الأندية بالأطفال والشباب و الرجال والنساء ممن يمارس الرياضة، ينعكس ذلك على كل شيء حتى في بيئة العمل الخاصة بكل فرد منهم.
بجانب ان عملية الاقتصاد الرياضي تعتمد على الجمهور.. العميل كما تقول فيفا ويويفا، «جمهور المستهلكين»، رغم ما في التعبير من بعض الغرابة إلا أن الأندية تأثرت جداً حول العالم من غياب الجمهور، مليار يورو على الأقل ، البعض أفلس ، البعض اقترض ، الاتحادات لتقنع من في المنزل - بعد خسارة بند يوم المباراة أو التذاكر- لمشاهدة المباريات للحفاظ على مكاسب «البث التليفزيوني»: قامت بعمل جماهير وهمية «جرافيكية» بالمدرجات.. مع أصوات مسجلة مسبقاً!.
لهذه الدرجة الجمهور مهم، لذلك كان توجيه وزارة الرياضة بالعودة للملاعب السعودية، لأول مرة منذ أكثر من سنة وتحديداً من مارس 2020، 48 ألف مشجع سيعودون لأكثر من 5 ملاعب في مباريات الجولة 28، في ظل اجراءات احترازية وتباعد و آليات أمنية تضمن سلامة الجميع من الوباء «الطبيعي»، المتهور المحير المتحور..كما نعرف أنا و أنت مسبقاً.
النسبة لا تزيد عن 40% من اشغال الملعب، في أربع مدن هي الرياض ، أبها ، الباطن و مكة ، لا يعني ذلك شيئاً لي أو لك، الأمر باختصار الحصول على تذكرة عبر «تطبيقات ومنافذ الأندية الألكترونية» ، الموقع هو «تذاكر السعودية»، و يتم الفرز أو المرور أولاً على تطبيق هو «توكلنا» للوقوف على الحالة الصحية للفرد أو المشجع صاحب التذكرة.
أيضاً الأندية من جهتها تسوق لنفسها لبيع التذاكر، والتسويق بالطبع «كله تسويق إلكتروني» هذه المرة ، مما لاحظته أرقام التفاعل القليلة في حسابات الأندية بعد اعلانها عن طرح التذكرة ، أيضاً الجميع طرح التذاكر على الموقع الخاص «تذاكر السعودية»، بينما الهلال طرح تذاكره على موقعه الإلكتروني الخاص، النصر عبر تطبيق مرسول.
أيضاً الفترة القادمة في تسويق التذاكر سيعتمد على المتابعين لهذه الحسابات، بعض الأندية تشعر أن متابعيها «أشباح»، وهي ظاهرة بالمناسبة يتكلم عنها المختصون بعنوان الـ «ghost followers» ـ يشاهد أو بمعنى «يراقب» و يخرج، يقرأ أو يدخل على الرابط متناسياً ان له دوراً كبيراً في هذا الوقت في تسويق تذاكر ناديه.. هكذا ببساطة.
#التسويق
تكلمنا من قبل عن أن بعض الأندية لا تعرف كيفية استغلال «ملايينية» متابعيها.. الهلال أولهم.. أكثر من 9 ملايين متابع.. يحتل بهم مركزاً متقدماً على أندية عالمية كبرى، لذلك أسلوب الهلال تحديداً في تسويق تذاكره عبر حسابات تواصله الاجتماعية سيكون شيئاً هاماً وجديراً بالملاحظة.. لا للهلال فقط لكن لباقي الأندية التي تتابع بعضها لتسويق تذاكرها / مداخيلها عن هذا البند.. الفترة الزمنية المقبلة.
+90: «فلسطين دولة عربية عاصمتها القدس» يجب أن لا ننسى هذه الحقيقة التاريخية.