كتب - حمود المطيري:
تلقى الأهلي نتيجة قاسية بخسارته من فريق الهلال بخمسة أهداف مقابل هدف ضمن مباريات الجولة 28 من كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
هذه النتيجة أوضحت جلياً ما يعانيه فريق الأهلي من ضعف في الأداء وفي العناصر, وهي ليست وليدة اليوم بل إن الفريق لم يقدم ما يشفع له منذُ بداية الموسم.
من تسبب في خسارة الأهلي بهذه النتيجة الثقيلة في هذه المباراة, هي ركائزه الأساسية من اللاعبين والذي يعول عليهم الفريق كثيراً, فنرى قائد الفريق معتز هوساوي يتسبب بخطأ في الهدف الثاني, ويسبب ركلة جزاء ويُطرد من المباراة, هذه الأخطاء «البدائية» لا تحدث من لاعب ذي خبرة وقائد للفريق, واللاعب الآخر والذي يفترض ان يكون «نصف الفريق» الحارس محمد العويس يتسبب في ضربة جزاء ويلج مرماه أهداف سهلة, وكذلك المهاجم عمر السومة الذي دُفع فيه ملايين الريالات وقُدم له كل شيء من أجل أن يجدد عقده مع الفريق, لم يسدد ولا تسديدة خطيرة على المرمى الهلالي, بعكس اللاعبين الشباب عبدالرحمن غريب, وحسن العلي, وهيثم عسيري, الذين اجتهدوا وقدموا مجهوداً مميزاً.
ويبقى السؤال الأهم.. إذا كانت الركائز الأساسية بالفريق ومن يعول عليهم لم يقدموا المستوى المطلوب.. ما الفائدة من وجودهم بالفريق والاعتماد عليهم؟!
لك أن تتخيل أن فريقاً بحجم الأهلي, لم يحقق في آخر 11 مباراة بالدوري سوى فوز وحيد, وهذا يبين حجم المعاناة والخلل الواضح داخل الفريق.
رسالة لإدارة الأهلي برئاسة الأستاذ ماجد النفيعي.. ما يحدث للأهلي هو تبعات للعمل العشوائي السابق.. العمل عليكم كبير ومضاعف ويحتاج إلى جهد ودعم.. يجب عليكم أن تتخذوا قرارات حازمة من أجل الأهلي ومصلحته, هذا الموسم يعتبر للنسيان الأهم المحافظة على المكتسبات منها استمرار مدرب الفريق ريجيكامب واتخاذ سياسة الإحلال بالفريق بعمل تغييرات في العناصر الأجنبية واستقطاب لاعبين محليين في عدد من الخانات التي يحتاجها الفريق لتكتمل العناصر, ويعود الأهلي منافساً على البطولات.
رسالة لرجالات الأهلي ومحبيه وجماهيره.. نتمنى أن يتكاتفوا جميعاً ويوحدوا كلمتهم, حتى لا يتأزم الوضع ويتجه النادي لطريق مظلم, فالأهلي في فترته الأخيرة وضعه صعب جداً ويحتاج وقفة الجميع حتى يعود إلى سابق عهده, فهو كيان كبير بتاريخه وإنجازاته ويعتبر واحداً من أهم أركان الكرة السعودية، وخلفه رجال حريصون على نهوضه وعودته منافساً على البطولات.