إيمان حمود الشمري
تبدأ حماس بإطلاق الصواريخ رداً على انتهاك إسرائيل لحقوق الفلسطينيين في القدس فيشتعل فتيل الحرب من جديد في ضربات غير متكافئة من حيث السلاح وضرب الأهداف وعدد القتلى والضحايا والجرحى في وضع مأساوي لا يدفع ثمنه الأكبر سوى الشعب الفلسطيني، فيقحم اسم المملكة في توتر العلاقات بينهما!
يباد الشعب السوري رغم وجود سلطته وسيادته التي يفترض أنها تدير شؤون بلده، وتتهالك البلد بعد عدة قرارات لا تخدم مصلحتها وتعيش سوريا عصر الدمار الكلي في ظل قيادتها، وتنطفئ منارات الجامع الأموي وتستبدل رائحة شوارع ياسمينة الشام برائحة الموت فتشير أصابع الاتهام إلى المملكة العربية السعودية!
يغازل حزب الله إسرائيل بصواريخ عشوائية من الجنوب اللبناني فتدكه إسرائيل بضربة قاسية موجعة لا تقارن بحجم صواريخه التي أشبه بالألعاب النارية التي لا ترهب ولا تصيب، ثم لا تسلم السعودية من إقحامها في هذا التصرّف العبثي من حزب الله.
تحتقن الأوضاع في لبنان بسلسلة من عمليات إرهابية من تفجيرات إلى اغتيالات، ويباد هذا البلد الجميل على أيدي سلطته، تنقطع الكهرباء مرتين باليوم عن المواطن اللبناني، وتقل المؤونة الغذائية في المستودعات ويعلو صوت الصراخ والغضب والتذمر من الجوع والفقر حاملة شعارات (كلن يعني كلن)، ويخرج صوت خبيث خائن يسب السعودية!
من المسؤول عن إقحام اسم المملكة العربية السعودية في جميع الخلافات العربية وكأنها المسؤول عن توريط الدول في أزماتها السياسية، وكأن لا سيادة لتلك الدول ولا من مسؤول يدير شؤونها ويقرِّر ويتحمَّل مسؤولية وتبعات قراراته.
مصرون إخوة يوسف على تداول اسم المملكة كعامل مشترك وافتراض بديهي بالتورّط في كل أزماتهم وكأنها سبب ما يحدث، مصرون على تحميلنا خيباتهم وخياناتهم وقراراتهم الفاشلة لإخراجهم من عنق الزجاجة متهمين المملكة بالموقف الحيادي والسلبي وتفضيل المصالح الشخصية، وهم أول من استخدم مصالحهم الشخصية وطمعهم ضد شعوبهم لتحقيق أهداف خاصة لهم، يريدون أن يلعبوا على وتر المشاعر بحقن شعوبهم ضد بلاد الحرمين متهمينها بعدم التعاطف وهم أول من خان شعوبهم وخذلها وانتهك حقوقها. لأكثر من مرة تتدخّل المملكة في تهدئة الشؤون الدولية كونها بلداً عربياً مؤثّراً سياسياً ودينياً والتاريخ خير شاهد على مواقفها واتفاقياتها بالإضافة للدعم المادي، إلا أن إخوتها يخذلونها بعد أول ظهور إعلامي بالسب والقذف وعض اليد التي امتدت في عزِّ الشدة فمن الخائن بربكم؟
إخوة يوسف حسداً وحقداً يريدون أن يلقونا بغيابة الجب، عملاء يختبؤون خلف أقنعة الشرف والعروبة ودور الضحية، يرفعون شعارات بالوحدة والوطنية (ونحن عصبة) وهم أول من خان وباع بلادهم وباع الأخوة، فلماذا يزعجهم موقف المملكة حيث شعبها وأمنها وسيادتها لها الأولوية؟
لن نسمح لأحد أياً كان بتخطي حدوده ولو بكلمة تمس مملكتنا وسيادتنا، متكاتفين قيادةً وشعباً وحكومةً لأننا مؤمنون بحكمة قيادتنا وأنا قد صدقنا الرؤيا التي نراها كواقع وليس شعارات، وإنا لنرى تأويل الرؤيا قد تمثَّلت أمامنا حقاً، قل موتوا بغيظكم وليخسأ الخاسئون.