محمد المرواني
بادرة غير مستغربة وفكرة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة لوزارة الرياضة ووزيرها الشاب.
الشكر لمن جعلنا نعود لملاعبنا بعد فضل من الله بتطبيق المعايير الاحترازية منذ بدأت جائحة كورونا. الأمن والصحة عنصران متلازمان للحفاظ على أعلى درجات معايير الاهتمام بصحة المواطن.
أربعة عشر شهراً.. منها أربعة أشهر كانت في قمة الجائحة ورجال الأمن يحرسون وينظمون ويطبقون التعليمات، ورجال الصحة يكافحون ويفحصون ويرصدون الوباء.
بادرة صفقوا للصف الأمامي. بعودة الجماهير تستحقونها بلا شك.
وما زالت الجهات الأمنية بكافة قطاعاتها تؤدي واجبها برصد المخالفات وتطبيق الأنظمة خاصة بالحرمين الشريفين وأماكن التسوق ولمن لا يعرف هناك أكثر من جهة أمنية في وقت الأزمة ترصد ما يضر المواطن صحياً وفكرياً وأمنياً.
«الصحة» واصلت الفحوصات وعند اعتماد اللقاح فتحت المراكز للتطعيم وقدموا تضحيات كبيرة.
لذلك نقول صفقوا لوزارة الداخلية وقطاع الأمن العام وصفقوا لوزارة الصحة أكثر من مرة فما زالوا بوسط الميدان، وشكراً لوزارة الرياضة ولاتحاد كرة القدم ولجماهير كرة القدم السعودية على هذه المبادرة.
***
فاز الهلال ولم يخسر الشباب وعاد الاتحاد ليكون الموسم في ظل جائحة كورونا رغم ذلك مميزاً بأبطاله، وحدة التنافس بالأمتار الأخيرة جعلت المباريات أكثر سخونة.
ألف مبروك للهلال وهاردلك للشباب، وعوداً حميداً للبطل السابق الاتحاد العودة للبطولة الآسيوية.
***
التحكيم الهلالي!!
الحكم السعودي يحظى بثقة وزارة الرياضة ويدعم له على كافة المستويات ليعود الحكم السعودي لموقعه الطبيعي، وأيضاً هناك عمل من اتحاد اللعبة لتطوير الحكم السعودي، وهناك تطور ملحوظ وعند المقارنة مع الحكم الأجنبي نجد في كل جانب أخطاء رغم قلة مشاركة الأجنبي هذا العام.
الأخطاء جزء من اللعبة وبكل مكان يعتقد الجمهور أن هناك محاباة لفريق ما على حساب الآخرين، فريال مدريد مدلل في نظر الإسبان، وجوفنتوس أيضاً مدلل بإيطاليا، والأهلي بمصر والترجي بتونس، ولدينا عندما يفوز الهلال المتصدر للمشهد الرياضي ننتقي فقط أخطاء الحكام بمبارياته وينسى الجميع ربما أخطاء ساهمت بفوز بعض الأندية ضمن الأخطاء الطبيعية للحكام لأن المجهر دائماً نحو البطل.
ومع الأسف يلقى الحكام اتهامات ربما تصل لتعمد من بعض الجماهير وبعض الإعلاميين من خلال تويتر، وإن كان للجمهور رأي فليس للإعلامي رأي يخصه لأنه برأيه يؤجج الشارع الرياضي على الحكام.
وحتى الأجنبي أيضاً هو حكم لا يصلح فقط عند فوز المنافس رغم أن بعضهم من نخبة العالم.
لذلك من يسعى لإيجاد قناعة عند الجمهور بالمظلومية سواء من منسوبي الأندية أو الإعلام يستمر من يعمل ويسقط من يتوهم أن البطولات تأتي بصافرة حكم.
الأخطاء واردة ولكن الاتهامات غير مقبولة.
****
المحاسبة لابد أن تأتي على قدر الجرم.. من يكون له موقع بالمسؤولية سواء منسوبي أندية سابقين أصبحوا مشجعين أو ما زالوا على رأس العمل أو إعلاميين يحملون بطاقة الإعلام السعودي عند المحاسبة سيقف كل عند حده. ونتطور رياضياً وتحكيمياً وتثقيفياً للأجيال القادمة!
***
ألف مبروك لإدارة أحد كأس براعم 13 والذي انضم لكأس براعم 15 ، والصعود للممتاز يؤكد أن العمل والاستفادة من منشآت النادي تؤدي الدور الذي تسعى له وزارة الرياضة باستغلال المنشأة لصنع الأبطال.
سنرى من هؤلاء إن شاء الله نجوم المستقبل، ويظل أحد الأول ويتفوق على أندية كبيرة بالعمل ولكافة الألعاب، فشكراً لإدارة أحد والجهاز المشرف على كرة القدم.
خاتمة
عندما يتقدم بك العمر إما أن تكون حكيماً.. أو تكون سفيهاً.
هذا واقعنا مع الأسف رياضياً.