ياسر النهدي
الهلال الذي راهن على سقوطه الآخرون حقق الدوري هذا الموسم رغم فقدانه العديد من النقاط التي لم يعتَدْها عشاقه ولا منافسوه، بل كسب الرهان مع الآخرين بتحقيق البطولة لأنهم لم يستوعبوا الدرس بأنه النادي الوحيد الذي يختلف عن باقي الأندية، لأنه يسير وفق عمل مؤسساتي، وديدنهم يرحل من يرحل عنه ليبقى الهلال والإخلاص له سمة وانطباعًا متأصلاً بين محبيه وعشاقه، فتجدهم للشعار مخلصين، ولخدمته متفانين حتى إذا كانوا مع من أخلفهم للإدارة مختلفين، بل تجد حتى لاعبيهم المعتزلين يهنئون ويمجدون ويرفعون من معنويات زملائهم وقت ما تقتضي الحاجة لتدخلاتهم دون ضغينة أو حسد لأرقام قد تكتب لقائد جديد بعدهم لتعدد البطولات، وذلك حتى يمضي هلالهم كما عرفوه وتركوه يسير نحو أمجاده وبطولاته!
* اليوم لم يكن جيل سلمان الفرج وسالم الدوسري والشهراني والبريك والمعيوف في الهلال عاديًا، بل أثبتوا أنهم جيل مرعب ومخيف لخصومهم في الملعب، وجيل مطمئن لعشاق الهلال بعد تحقيق كل رغباتهم وعلى رأسها البطولة الآسيوية والدوري الرابع في آخر خمس سنوات في أقوى دوري عربي من ناحية تعدد المنافسين والقوة الشرائية للاعبين والمحترفين الأجانب وتقلب مراكز الأندية من جولة إلى أخرى!
* بالأمس أعاد الهلال سطوته وأحكم قبضته على منافسيه في جولات الحسم بعد أن أحس لاعبوه بأهمية المباريات ونقاطها، فأطاح بمنافسيه وحقق الدوري قبل نهايته بجولة، وذلك قد لا تجده إلا في لاعبين مميزين يستشعرون أهمية اللقاءات ويدركون مشاعر جماهيرهم التي لا ترضى بغير الذهب مستقرًّا في ناديهم.
مخرج:
في ساحات الوغى تكون سطوتي
حين تضطرب القلوب خوفًا وتخفق