«الجزيرة» - عمار العمار:
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) يرعى سمو أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر مساء اليوم الخميس المباراة النهائية لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للعام الرياضي الحالي 2020/2021 على استاد الملك فهد الدولي بالرياض في تمام الساعة 7.45 في نهائي فريد من نوعه سيجمع التعاون بالفيصلي لأول مرة في تاريخ المسابقة وتاريخ الفريقين في كافة النهائيات.
المباراة موعودة بالكثير من الإثارة والندية والرغبة الكبيرة في الحصول على أغلى الألقاب والمسميات بعدما وصل الفريقان إلى النهائي بجدارة واستحقاق وفرضا نفسيهما في النهائي الثاني لكل منهما في الأربع سنوات الأخيرة.
طرفا النهائي والطريق الصعب
لم يكن الطريق ممهداً بالورد لكلا الفريقين وجاء وصولهما مستحقاً عطفاً على ما قدماه في مشوار البطولة، فجاء وصول الطرف الأول التعاون للنهائي على النحو التالي:
فاز على ضمك 1/2 بدور الـ16
فاز على القادسية 1/2 بدور الـ8
فاز على أبها 2/3 بدور الـ4
فيما جاء وصول الفيصلي
على النحو التالي:
فاز على الاتفاق بركلات الترجيح 8/9 بدور الـ16
فاز على الباطن 1/2 بدور الـ8
فاز على النصر 0/1 بدور الـ4
القراءة المسبقة للمباراة:
مباريات خروج المغلوب حملت للفريقين فرحة كبيرة بالوصول للنهائي الكبير وهما من أفضل فرق الوسط في الدوري السعودي، ويستحق كل منهما فرحة نيل الكأس الغالي والوصول لدوري أبطال آسيا برفقة ثلاثي الدوري الأوائل، وقد تكون الظروف التعاونية الفنية والمعنوية أفضل بكثير من منافسه الفيصلي لعدة اعتبارات، فالتعاون يتقدم في ترتيب الدوري ويحتل المركز الرابع برصيد 47 نقطة وينافس بقوة على بطاقة آسيوية ويقدم مستويات مبهرة جعلت منه أفضل فرق الدوري في الدور الثاني، والأكثر ثباتاً في المستوى والنتائج بالرغم من خسارته الأخيرة أمام الهلال في الدوري بهدف للاشيء، في المقابل الفيصلي ظروفه المعنوية صعبة جداً، ويحتل الفريق المركز التاسع ولكنه تلقى صدمة كبيرة بخسارته أمام الشباب 5/1 في آخر مباراة قبل أن يتنفس الصعداء بضمان البقاء بنهاية مباريات الجولة 29 مما يمنح الفريق المزيد من التركيز والإصرار على نيل اللقب بمعنويات أكثر راحة.
الأمور الفنية قد تصب لصالح الفريق التعاوني الذي يدخل بجاهزية كبيرة فنية ومعنوية وعددية، وسيكون الحافز لديه أكبر وسيحاول الضغط من بداية المباراة للوصول لمبتغاه، وهو التسجيل في وقت مبكر لإرباك صفوف خصمه الفيصلي، وسيعتمد الفريق التعاوني على طريقة 1/3/2/4 الطريقة التي تناسب إمكانياته لتوفر العناصر القادرة على صنع الفارق في الفريق بالمساندة الهجومية الفعالة، وتبدو الأسماء البارزة في التعاون كثيرة ويأتي أبرزها توامبا وخلفه رباعي مميز بقيادة أميسي وكاكو والنابت والجوعي وهذا الخماسي مصدر القوة في الفريق إضافة إلى المدافع الخبير سانتوس والحارس المميز كاسيو.
في الجهة الأخرى الفيصلي سيدخل المباراة مفتقداً لأهم العناصر ثنائي الدفاع روسي ورفائيل بجانب جليرمي، وربما سيدخل بتشكيل مغاير جداً عن السابق، وسيحاول الفصل بين الدوري والكأس والتحضير بشكل جيد لأن الفرصة مواتية لتحقيق منجز كبير سيخلده التاريخ في وصوله الثاني لنهائي الكأس بعدما وصل عام 1438، وبغياب أهم العناصر جيليرمي سيكون الخيار صعباً لسد مكانه وهو المنظم للألعاب والقادر على المساندة الهجومية، وقد يلجأ مدرب الفيصلي للعب بتحفظ كبير وبطريقة 1/2/3/4 وبمهام دفاعية بحتة لتعويض الغيابات، ويعتبر المهاجم الخطير تفاريس أبرز الأسماء في الفيصلي إلى جانب هشام فايق وميركل وخالد كعبي.