حاوره - صالح الخزمري:
بدأ خطواته ثابتًا، يتكئ على رصيد واسع من الحضور اللافت وخاصة في منتدى عبقر، الذي يعد بمنزلة بيت الشعر بنادي جدة الأدبي، صقل ذلك الحضور البهي، موهبة متوثبة شابة تتطلع نحو الجديد، كتب للوطن فأجاد، وكتب في العاطفة فكان ممن يشار إليهم..
مع الشاعر الشاب حمد جويبر ومع إصدار باكورة نتاجه الشعري: ديوان مرافئ الحرمان في طبعته الأولى 2021م والذي حوى ثلاثين نصاً عمودياً لإلقاء الضوء على تجربته الشعرية الواعدة.
- بداية السؤال التقليدي عن البدايات الشعرية، وأول نص، وبمن كان التأثر؟
لم تكن البدايات واضحة جدًا فقد كانت في زخم المحاولات التي تفشل وتتكسر وزنًا تبرعمتْ قليلًا عندما كثّفت قراءاتي الشعرية وخصوصًا لأدباء المهجر الذين أضاءوا لنا فسحة شعرية جديدة.
- بعد أن أصبحت تجربتك الشعرية واقعًا من خلال «مرافئ الحرمان»، منتدى عبقر ووسائل التواصل الاجتماعي. دورهما في التجربة؟
بالفعل هما جعلاني أتسابق شعرًا وأحاول لنيل إرضاء الذائقة الشعرية لذاتي ثم صقلها تدريجيًا لتلقى القبول مع الآخرين.
- كل شاعر يبحر مع معظم أغراض الشعر، ولكنه يميل إلى غرض دون آخر. أين يصنف حمد جويبر شعره؟
طبعًا احتل الوطن مساحة كبيرة من شعري، وكان الغزل العذري الحيائي المتداخل مع رمزية بسيطة هو ما يحدوني دائمًا مع بعض الوصفيات التي تحتمها مواقف ما.
- في ديوانك الأول كنت عموديًا أصيلاً، وبغض النظر عن الديوان، هل لك محاولات في كتابة شعر التفعيلة وقصيدة النثر سيما وهما يتسيدان الساحة؟
الشعر العمودي الخليلي الأصيل هو الذي يلازمني، حاولت بالتفعيلة لكنني لم أجد نفسي فعدت لطريقي الذي أرى فيه مساحاتي ولا يمكنني النأي عنه.
- وقبل الختام نعرج على سؤال تقليدي أيضاً بخصوص مقولة: الشعر ديوان العرب، هل ترى أن هذه المقولة لا زالت ذات جدوى رغم سيطرة السرد مؤخراً؟
نعم حضور القصة والرواية عامر فسقفهما عالٍ لكن لذة الشعر سائدة لعفويته وتسارعه الزمني الذي يلائم الزمن الحديث التقني الذي لا يحبذ الانهماك العميق.
- ختامًا من خلال قراءاتك للمشهد: هل ترى أن الساحة مشجعة لولادة شعراء جدد؟
من خلال مطالعاتي البسيطة الساحة جاذبة وولاّدة للشعراء حيث ظهرت حداثة الشعر والمفردات المتجددة التي تواكب أيامنا فتجدها تنهمر في عطائه وتقدّم لنا القادمين من الحضارة والأمنيات المتناسقة والوصول الموسوم بلذة الفكر.